رحبت كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان بالقمة التاريخية التي عقدها الرئيس الكوري الجنوبي «مون جيه إن» وزعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون»، الجمعة، والتي شهدت توقيع إعلان للسلام والحد من العداء، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
في واشنطن، قال البيت الأبيض إنه يأمل أن تحقق المحادثات بين الكوريين «تقدما نحو مستقبل من السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية بأكملها».
وأضاف عبر بيان: «تتطلع الولايات المتحدة لمواصلة المناقشات القوية استعدادا للاجتماع المقرر بين الرئيس دونالد ترمب وكيم جونغ أون في الأسابيع المقبلة (في مايو)».
وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «هوا تشون ينج»، فى مؤتمر صحفى، إن بلاده «تأمل فى أن تحقق القمة بين الكوريتين نجاحا»، وفق ما أوردته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وفي طوكيو، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية «يوشيهيد سوجا»، في بيان، إن بلاده «تشيد بالجهود المبذولة للتوصل إلى نتائج جيدة عبر القمة بين الكوريتين».
وفى موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا»، في بيان، إن بلادها تأمل فى نجاح القمة، مضيفة أن الحكومة الروسية تؤيد الجهود الدبلوماسية لحل قضية شبه الجزيرة الكورية.
كان زعميما الكوريتين عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا، عقب توقيع إعلان مشترك، أكدا خلاله اتفاقهما على إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى الشهر المقبل للحد من العداء.
كما أعلنا اتفاقهما خلال القمة -التي تعد الأولى منذ أكثر من عشر سنوات- على إعادة التواصل بين الأسر التي فرقتها الحرب، وتأسيس مكتب اتصال على حدود بين البلدين.
وأكد الزعيمان الكوريان الالتزام بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وأشارا إلى أنهما سيحولان المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام.
يأتي ذلك وسط ترقب لقاء يعقده الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وزعيم كوريا الشمالية، خلال مايو/أيار المقبل، وسط آمال بأن تنزع السياسة الكورية الشمالية الجديدة فتيل التوتر في المنطقة بعد سنوات من التهديدات المتبادلة ومخاوف اندلاع صراع نووي.
