وصلت قوات عسكرية فرنسية، مساء الخميس، إلى قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة رميلان بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، وهي المنطقة التي تخضع لسيطرة مليشيات تنظيم «ي.ب.ك/ بي.كا.كا» المسلح ذي الارتباط الوثيق بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وأوروبا إرهابيا.
وقالت مصادر محلية إنه لم يتضح ما إذا كانت الوحدات فرنسية الخاصة ستبقى في القاعدة الأمريكية أو لا، خاصة في ظل ازدياد حركة دخول وخروج وحدات عسكرية فرنسية من العراق إلى سوريا، وفقا لما نقلته «الأناضول».
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أجرى الجنود الفرنسيون، بمركباتهم المدرعة، مع الجنود الأمريكيين دوريات في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، وذلك برفقة مسلحي تنظيم «ي.ب.ك/بي.كا.كا».
وتأتي تلك التحركات العسكرية بعد اجتماعين عقدهما قادة من مسلحي «ب ي د/بي كا كا» مع الجنود الفرنسيين في مدينة منبج.
وأضافت المصادر أن الجنود الفرنسيين بعدها زودوا المليشيات بأسلحة ومعدات عسكرية.
ويوجد أكثر من 70 عنصرا تابعا للقوات الفرنسية الخاصة في 5 مناطق شمالي سوريا، تحت اسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، هي تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب «كوباني» وناحية صرين، وبلدة عين عيسى وقرية خراب العاشق.
وتأتي تلك التحركات بعد أقل من شهر واحد على اجتماع عقده الرئيس الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، في 29 مارس/ آذار الماضي مع وفد من «ي ب ك/بي كا كا» تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية.
وعقب الاجتماع، أصدر قصر الإليزيه بياناً، جاء فيه أنّ ماكرون «يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية (عمودها الفقري تنظيم ي ب ك/بي كا كا) وتركيا بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي»، لكن تركيا شددت على رفضها لذلك الحوار، مؤكدة أنه لا حوار مع الإرهابيين.