استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 883 بـ«مسيرات العودة» شرقي غزة

الجمعة 27 أبريل 2018 03:04 ص

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 فلسطينيين في مستشفى «الشفاء الطبي» بمدينة غزة، متأثرين بجراح حرجة أصيبوا بها، عصر الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على هامش فعاليات «جمعة الشباب الثائر»، عرف منهم عبد السلام بكر، (29 عاما)، و محمد أمين المقيد(21 عاما) فيما ما زال شهيد مجهول الهوية.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية «أشرف القدرة» ، في بيان، بارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين بالنيران الإسرائيلية على الشريط الحدودي لقطاع غزة إلى نحو 883، اثنان منهم جروحهم بالغة الخطورة، و85 إصابة تعاملت معها المستشفيات، و83 تعاملت معها النقاط الطبية، التي أقيمت مؤقتاً على مقربة من السياج الفاصل شرق القطاع، من قبل الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني. 

وأوضح أن من بين الإصابات 9 سيدات، و45 بالرصاص الحي، و9 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و12 شظايا، و6 إصابات، و6 في الرقبة والرأس، و7 في الأطراف العلوية، و2 في البطن والحوض، و44 في الأطراف السفلية، و13 اختناق غاز.

وبدأ مئات الشبان الفلسطينيين بالتوافد إلى المناطق الحدودية شرق قطاع غزة للمشاركة بـ «مسيرات العودة الكبرى»، للجمعة الخامسة على التوالي، فيما أطلق قناصة الاحتلال الرصاص الحي، على المشاركين، شرق مدينة غزة، وشرق بلدة جباليا شمال القطاع، وشرق مخيم البريج ووسطه، وشرق خان يونس ورفح.

وتمكن عشرات الفلسطينيين من اجتياز السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، فيما نشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إضافية عند الحدود وسط استنفار أمني كثيف.

وأوضح شهود عيان أن الشبان الفلسطينيين الذين عبروا السياج في منطقة جباليا شمال القطاع تمكنوا من العودة إلى القطاع.

وسارع الجيش الإسرائيلي إلى نشر قناصة وإطلاق النيران والغاز المسيل للدموع بكثافة على طول الشريط الحدودي، إثر ملاحظته للفلسطينيين العابرين للسياج، فيما هرعت سيارات عسكرية إسرائيلية بصورة وصفت بـ«غير مسبوقة».

وباستشهاد الثلاثة فلسطينيين، الجمعة، يرتفع عدد شهداء «مسيرات العودة» في قطاع غزة إلى 45 شهيدا

تنديد أممي

وفي وقت سابق اليوم، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير «زيد بن رعد الحسين»، الجمعة، إن على (إسرائيل) أن تضع حدا لاستخدام قواتها الأمنية للقوة المفرطة في قطاع غزة، وأن تحاسب المسؤولين عن سقوط العدد الكبير من القتلى والمصابين الفلسطينيين خلال الشهر الأخير.

وقال الأمير «زيد»، في بيان، إنه خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة استشهد 42 فلسطينيا وأصيب أكثر من 5500 على طول السياج الحدودي في غزة في الوقت الذي لم ترد فيه تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين من الجانب الإسرائيلي.

وأضاف «زيد»: «فقد الأرواح أمر يستحق الشجب وعدد الإصابات الصادم جراء الذخيرة الحية يؤكد الانطباع باستخدام القوة المفرطة مع هؤلاء المتظاهرين.. ليس مرة أو اثنتين بل مرارا وتكرارا».

وكان الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، «أشرف القدرة»، أكد، أمس الخميس، أنه «تم رصد 21 حالة بتر للأطراف جراء اعتداء الاحتلال على المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى منذ 30 مارس/آذار الماضي».

وذكر أن الإحصائية الإجمالية لاعتداء الاحتلال على المواطنين المشاركين في مسيرة العودة السلمية منذ نهاية الشهر الماضي، بلغت 40 شهيدا و5511 إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز، مبينا أن 3368 إصابة تعاملت معها المستشفيات، و2143 تعاملت معها النقاط الطبية الميدانية.

ولفت «القدرة» إلى أنه من الإصابات 592 طفلا و192 سيدة، منوها إلى أن الإصابات الخطيرة بلغت 143 والمتوسطة 1710 والطفيفة 1515، مفيدا في الوقت ذاته أن 1738 إصابة كانت بالرصاص الحي، و394 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و611 إصابة بالاختناق.

وتتواصل فعاليات مسيرة العودة الكبرى في المخيمات الخمسة بقطاع غزة، والمقامة على مقربة من الخط الفاصل شرقي القطاع، للأسبوع الخامس على التوالي، ويطلق المشاركون (جمعة الشباب الثائر) على فعاليات اليوم، تأكيدا لتمسكهم بمطالب المسيرة وعلى رأسها حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم المحتلة، إلى جانب ضرورة كسر الحصر المفروض على غزة منذ أكثر من 11 عاما.

وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 مارس/آذار الماضي، تزامنا مع ذكرى «يوم الأرض»، وأسفرت عن استشهاد نحو 42 فلسطينيا، وجرح المئات، حتى الآن.

ومن المخطط أن تبلغ ذروة فعاليات المسيرة في 15 مايو/آيار المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.
 

  كلمات مفتاحية

شهيد جمعة الشباب الثائر مسيرات العودة حق اللاجئين الاحتلال الإسرائيلي غزة