مصادر: دولتان عربيتان عرضتا مبادرة أمريكية «معدلة» على «عباس»

الجمعة 27 أبريل 2018 04:04 ص

كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الإدارة الأمريكية طرحت على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، عبر دولتين عربيتين، مبادرة «سلام معدلة»، تتضمن إرجاء حسم قضية القدس.

ونقلت صحيفة «الحياة» السعودية عن المصادر (لم تسمها)، أن «المبادرة تنص على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي، وترك ملف القدس إلى المرحلة النهائية».

وذكرت المصادر أن «الجانب الأمريكي أوصل الأفكار الجديدة إلى الرئيس الفلسطيني عبر دولتين عربيتين»، موضحة أن «إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغته بأنه ليس لديها أي موقف مسبق في شأن حدود القدس، بل تترك للطرفين فرصة الاتفاق في هذا الشأن».

وجاء في الرسالة أن «الإدارة تُدرك صعوبة الاتفاق على القدس، لذلك فإنها تفضّل تأجيل فتح هذا الملف، والشروع فورا في التفاوض على القضايا الأخرى، وبعد الاتفاق عليها يتم التفاوض على القدس».

وقالت الصحيفة السعودية إن إحدى الدول العربية (لم تسمها) نصحت «عباس» بقبول العرض، واعتبرته متقدما عن العرض السابق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين تأكيدهم أن «عباس» رفض التعديلات الجديدة في الخطة الأمريكية (صفقة القرن).

ونقلت «الحياة» عن مسؤول فلسطيني (لم تسمه) قوله: «الرئيس يرفض أي استثناء أو تأجيل لملف القدس من أي عملية سياسية»، مضيفا: «ندرك أن الخطة ترمي إلى استخدام الفلسطينيين جسرا للوصول إلى الدول العربية، وفي النهاية لن يُقدَم أي حلول جدية للقضية الفلسطينية».

وفي السياق ذاته، كانت تقارير إعلامية ذكرت أن مسؤولين سعوديين تسلموا نسخة من «صفقة القرن» التي أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، للرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، غير أنها لم تنشر بعد رسميا.

وقالت التقارير أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، لكنه رفضها بشكل قاطع.

وبحسب التقارير، تقضي الخطة بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين.

كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء «قدس جديدة» على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة، بحسب ما تداولته التقارير.

فيما تقضي الصفقة ببقاء الملف الأمني والحدود بيد (إسرائيل)، بينما تبقى المستوطنات هناك خاضعة لمفاوضات الحل النهائي.

وعن المدينة القديمة في القدس التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تقضي الخطة بإنشاء ممر من الدولة الفلسطينية الجديدة إلى القدس القديمة للعبور هناك لأداء الصلوات.

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة» أصدر، الثالثاء الماضي، بياناً جاء فيه: «إن أي محاولة لترويج أفكار مشبوهة، من أي جهة كانت، وتحت أي شعارات غامضة ومواقف غير نهائية، لن يكون له قيمة أو جدوى».

وأضاف «أبو ردينة»: «نقول لمن يحاول الالتفاف على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، من خلال طرح اقتراحات أو شعارات غامضة، إن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل، لأنه لن يقبلها أحد، ولن تجد تجاوباً فلسطينياً ولا عربياً».

وتابع: «نجدد التأكيد أن أي أفكار وهمية وغير واضحة سيكون بمثابة محاولات عبثية، وسيُدخل المنطقة والعالم في مزيد من التوتر وعدم الاستقرار».

ووفق مراقبين، فإن البيان الذي اتسم بالغموض، كان يهدف إلى الرد على محاولات الإدارة الأمريكية تسويق مبادرتها.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن مبادرة أمريكية معدلة ترامب محمود عباس القدس