زعمت جماعة «الحوثي» في اليمن، الجمعة، أن طائرة أمريكية من دون طيار، هي التي نفذت الغارة الجوية التي قتلت قبل أيام، الرجل الثاني في الجماعة، رئيس المجلس السياسي الأعلى، «صالح الصماد».

جاء ذلك على لسان قائد القوات الجوية التابعة للحوثيين، اللواء الركن «إبراهيم الشامي»، في تصريح لقناة «المسيرة» الفضائية الناطقة باسم المليشيا الحوثية.

وزعم «الشامي» أن «الولايات المتحدة هي التي تقف وراء جريمة اغتيال الشهيد الرئيس المجاهد صالح الصماد في مدينة الحديدة، في 19 أبريل/نيسان الجاري».

وأضاف أن «الطائرة التي اغتالت الصماد هي طائرة أمريكية من نوع إم كيو 9 (طائرة بدون طيار)»، مشيرا إلى أن «حادثة قتل الصماد، تحمل بصمات واضحة للأمريكيين».

وقال المسؤول العسكري الحوثي إن «أمريكا هي التي تخطط وتنفذ عمليات كبيرة من هذا النوع»، موضحاً أن «إمكانيات السعودية محدودة في هذا الإطار».

وتوعد «الشامي» ما أسماها «قوى تحالف العدوان» (التحالف العربي) والقوات الأمريكية بـ«الرد المزلزل في الزمان والمكان المناسبين».

ومساء الإثنين الماضي، أعلن «المجلس السياسي الأعلى»، التابع للحوثيين، مقتل رئيسه «صالح الصماد»، إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على محافظة الحديدة (غرب)، فيما توعد زعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي»، السعودية والولايات المتحدة بالرد.

والثلاثاء، صرح سفير السعودية لدى واشنطن، «خالد بن سلمان»، بأن القوات الجوية السعودية تمكنت من استهداف القيادي في الميليشيات الحوثية «صالح الصماد» بنجاح، في أول تصريح سعودي رسمي حول اغتيال «الصماد».

وقال «خالد بن سلمان»، في تغريدة عبر «تويتر»: «تمكن الأبطال في القوات الجوية الملكية السعودية بحمد الله من استهداف القيادي في المليشيات الحوثية صالح الصماد بنجاح».

يشار إلى أن «الصماد» شغل منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة «الحوثي» وكان المطلوب رقم 2 بعد زعيم الحوثيين، «عبدالملك الحوثي»، حيث أعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن مكافأة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على «الصماد».