«سي إن إن»: المخابرات الأمريكية تخشى ضربة إيرانية قريبة لـ(إسرائيل)

السبت 28 أبريل 2018 07:04 ص

صعدت الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع والطائرات بدون طيار والسفن الأمريكية من نشاط مراقبة حركة الصواريخ الإيرانية المضادة للدبابات والصواريخ الباليستية في الأجواء السورية بسبب تزايد المخاوف من إمكانية استخدامها لضرب (إسرائيل) في الأيام المقبلة، وفقا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا لشبكة «سي إن إن».

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن التقييمات الداخلية تعزز من مستوى القلق على الرغم من عدم وجود أي تفاصيل حول متى أو كيف ستستخدم إيران تواجدها في سوريا لضرب الدولة العبرية.

ورغم تأييد الولايات المتحدة لأحقية (إسرائيل) في شن ضربات جوية في سوريا، فإن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن أي ضربة إسرائيلية قد تؤدي إلى ضربة مضادة من قبل العناصر الإيرانية داخل سوريا.

وأقر وزير الدفاع «جيمس ماتيس» بتصاعد التوتر في جلسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس.

وردا على سؤال من السيناتور «جاك ريد» حول ما إذا كان هناك خطر من تصاعد التوتر إلى بقية المنطقة، أجاب «ماتيس»: «أعتقد أن الإجابة المختصرة هي نعم. أستطيع أن أرى كيف يمكن لهذا أن يبدأ، لكني لست متأكدا متى أو أين، أعتقد أنه من المرجح جدا أن يقع في سوريا لأن إيران تواصل القيام بعملها بالوكالة هناك».

وأضاف «ماتيس»: «لقد رأيناهم يحاولون نقل أسلحة متطورة إلى سوريا في طريقها إلى حزب الله اللبناني في جنوب لبنان. وإسرائيل لن تنتظر حتى ترى تلك الصواريخ تحلق في الهواء».

بوادر الحرب

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» في حديث لصحيفة إيلاف السعودية التي تبث من لندن الخميس قائلا: «إذا ضربت إيران تل أبيب فسوف تضرب إسرائيل طهران».

وتابع «ليبرمان»: «سندمر كل موقع عسكري في سوريا نرى أن إيران تحاول تعزيز نفسها عسكريا خلاله. إذا لم يكن هناك هدوء في تل أبيب وفي إسرائيل، فلن يكون هناك هدوء في طهران».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت «سي إن إن» أن المخابرات الأمريكية تراقب سلسلة من رحلات الشحن من إيران إلى سوريا، والتي تشتبه واشنطن أنها تحمل أنظمة أسلحة إلى سوريا لاستخدام محتمل من قبل نظام الأسد أو القوات الإيرانية.

وفي حين أن شحنات الأسلحة إلى سوريا تعد شائعة، فإن هذه الرحلات أثارت اهتمام المخابرات الأمريكية لأنها وقعت في الأيام التي أعقبت الضربات الجوية الأمريكية على أهداف لنظام الأسد يوم 13 أبريل/نيسان.

وعندما سأل الصحفيون وزير الدفاع «ماتيس» عن موافقته على التقييم الإسرائيلي بأن شحنات الأسلحة من إيران إلى سوريا تأتي بهدف ضرب (إسرائيل)، قال: «لا أستطيع التفكير في أي غرض آخر بالنسبة لهم الآن».

وضربت (إسرائيل) عدة أهداف داخل سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك قاعدة «التيفور» الجوية في محافظة حمص حيث كان الإيرانيون قد وضعوا صواريخ مضادة للطائرات بالإضافة إلى طائرات بدون طيار.

وشنت (إسرائيل) هجمات على مواقع سورية في الماضي، وأبرزها في فبراير/شباط عندما ضربت اثني عشر هدفا بما في ذلك ثلاث بطاريات للدفاع الجوي السوري، بالإضافة إلى أربعة أهداف وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها إيرانية.

وجاء ذلك الهجوم بعد إسقاط طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف- 16» من قبل قوات النظام السوري، وفي أعقاب تسلل طائرة بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

وقال مسؤول أمني إيراني رفيع إن إيران ستعاقب (إسرائيل) على الضربات الجوية الأخيرة على قاعدة «التيفور»الجوية في حمص، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ووزير الدفاع الأسبق «علي شمخاني»، إن (إسرائيل) لم تدرك بعد أن عصر «الكر والفر» قد انتهى وأن عليها أن تدفع ثمن هذا «الغباء».

لكن (إسرائيل) وضعت خطوطها الحمراء أيضا، بما في ذلك عدم السماح بنقل أسلحة عالية القوة إلى حزب الله والعمل على منع إيران من ترسيخ نفسها في سوريا.

وشهدت قادة «التيفور» نشاطا إيرانيا ملحوظا، وهو ما أكدت عليه إيران عندما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن أربعة إيرانيين قتلوا في الضربة.

وتدعي (إسرائيل) أن الطائرة بدون طيار التي اخترقت مجالها الجوي في فبراير/شباط انطلقت من هذه القاعدة.

  كلمات مفتاحية

إيران (إسرائيل) سوريا ماتيس