شيّع الآلاف من أنصار الحوثيين جثمان رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» القيادي «صالح الصماد» في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، بينما شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارتين على منطقة خالية بمحيط الميدان.

وشارك في التشييع قيادات حوثية بينهم «مهدي المشاط» الذي عين رئيسا للمجلس خلفا لـ«الصماد»، الذي قتل في غارة للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية، في 19 أبريل/نيسان الجاري، في مدينة الحديدة غربي اليمن.

وأشارت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، إلى أن المتوافدين حملوا أعلام الجمهورية اليمنية وصورا لـ«الصماد»، بالإضافة إلى لافتات رافضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، وتدعو لما أسموه «مواجهة العدوان السعودي-الأمريكي على اليمن».

والجمعة، زعمت جماعة «الحوثي» في اليمن، أن طائرة أمريكية من دون طيار، هي التي نفذت الغارة الجوية التي قتلت قبل أيام «الصماد»، الذي يعد الرجل الثاني في الجماعة.

ومساء الإثنين الماضي، أعلن «المجلس السياسي الأعلى»، التابع للحوثيين، مقتل رئيسه «الصماد»، إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على محافظة الحديدة (غرب)، فيما توعد زعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي»، السعودية والولايات المتحدة بالرد.

في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي، غارتين على منطقة خالية بمحيط ميدان السبعين، ولم يُسجَّل وقوع إصابات.

بينما أعلن الحوثيون على الفور إطلاق 8 صواريخ باليستية من نوع «بدر 1» على أهداف اقتصادية وحيوية بمنطقة ‎جازان جنوب السعودية.

من جهتها، أعلنت وسائل إعلام سعودية اعتراض أربعة صواريخ أطلقها الحوثيون على جازان.

وباتت صواريخ «الحوثي»، مصدر إزعاج مستمر للمملكة، مخلفة خسائر بشرية وأضرارا مالية فادحة.

والجمعة، قالت وسائل إعلام سعودية، إن عددا من قيادات الحوثيين قتلوا في غارات جوية للتحالف على مواقع في العاصمة اليمنية.

واستهدفت غارات الجمعة مقار الداخلية وقيادة شرطة الدوريات المجاورة للوزارة التي يسيطر عليها الحوثيون، وتحدثت بعض وسائل الإعلام السعودية عن مقتل قياديين اثنين بهذه الغارات، بينما قالت وسائل أخرى إن القتلى قيادات عدة.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثي، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.