حالة من الندم أصابت جماهير كرة القدم السعودية بشكل عام، وناديي الهلال والأنصار بصفة خاصة، وهم يتابعون تألق اللاعب الدولي المصري «محمد صلاح» مع ناديه ليفربول الإنجليزي، بعدما كان قريباً جداً من الدفاع عن ألوان أي منهما.

ويقدم «صلاح» أداء مميزا مع ليفربول منذ أن تعاقد معه بداية الموسم الجاري قادماً من روما الإيطالي، مقابل 42 مليون يورو، وخاض معه حتى الآن 47 مباراة، أحرز خلالها 43 هدفاً وقدم لزملائه 15 تمريرة حاسمة، كما يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ»، ما أهله للفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة كأول مصري وثان عربي يحقق هذا الإنجاز.

وأفادت تقارير صحفية مصرية وسعودية، أن وكيل أعمال «صلاح» السابق، عرض خدمات موكله عندما كان لاعباً بنادي المقاولون العرب المصري على الأنصار، مقابل 170 ألف دولار، بداية موسم 2011-2012، إلا أن النادي السعودي رفض ضمه بسبب عدم الاقتناع بفنياته.

وصعد الأنصار إلى الدوري السعودي للمحترفين موسم 2011-2012، إلا أنه سرعان ما عاد إلى دوري الدرجة الأولى باحتلاله المركز الـ14 والأخير، نهاية الموسم ذاته.

والطريف في الأمر أنه بعد أيام قليلة من رفض الأنصار التعاقد مع «صلاح»، تلقى الأخير عرضاً للاحتراف ضمن صفوف بازل، بطل سويسرا، والذي كان بوابته نحو التألق، حيث انتقل منه إلى تشيلسي الإنجليزي ثم فيرونتينا وروما في إيطاليا، قبل أن يستقر حالياً في ليفربول.

وفي نفس الإطار، ذكرت تقارير صحفية سعودية، عام 2015، أن إحدى الشخصيات المقربة من نادي الهلال، دخلت في مفاوضات مع «صلاح»، من أجل الحصول على خدماته.

وأوضحت صحيفة «عكاظ» السعودية، عن مصدر مقرب من نادي الهلال، لم تكشف عن هويته، قوله انه يسعى لإتمام صفقة «صلاح» مقابل ثلاثة ملايين يورو، لمدة أربع سنوات مقبلة، إلا أن المفاوضات توقفت فجأة، مشيرة إلى أن مغالاة تشيلسي في مطالبه المالية قد تكون السبب.

تجدر الإشارة إلى أن القيمة التسويقية لـ«صلاح» وفقاً لموقع «transfermarkt» العالمي، ارتفعت من 25 ألف يورو، إلى أكثر من 100 مليون يورو، حتى أن ليفربول طالب بأكثر من 230 مليون يورو للسماح لنجمه المصري بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني.

وبات «صلاح» أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم المصرية وليفربول، وفي المركز السادس بالدوري الإنجليزي والـ15 عالمياً.