أكدت روسيا أنها باتت قلقة من إمكانية حدوث توتر شديد للأوضاع في فلسطين، وانعكاساتها على المنطقة، مع اقتراب تنفيذ خطة نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، بعد اعتراف واشنطن بها كعاصمة لـ(إسرائيل)، معتبرة أن تصعيد الأزمة ينذر بمواجهة دموية بين (إسرائيل) وغزة.

وقال بيان للخارجية الروسية إن «موسكو تشعر بقلق عميق إزاء هذه الأحداث المأساوية وآفاق زيادة تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية في ضوء نية الإدارة الأمريكية التي أعلنت عنها، لعقد احتفال رسمي في منتصف مايو/أيار في القدس بمناسبة بداية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب هناك إلى القدس»، بحسب «سبوتنيك».

كما دعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء والتخلي عن كل الخطوات التي قد تسبب في تصعيد الأزمة في المنطقة.

والسبت، ألمح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى إمكانية حضوره الحفل المزمع إقامته لافتتاح سفارة واشنطن في مدينة القدس المحتلة، في منتصف مايو/أيار المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحفي له مع المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل».

ومنذ قراره في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وإعلانه نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة، تسبب «ترامب» في توتر شديد للأوضاع في الأراضي المحتلة، علاوة على توتر سياسي في المنطقة، وسط تصاعد الحديث عن صفقة تعدها الإدارة الأمريكية الحالية لإقرار سلام بين العرب و(إسرائيل) تقوم على التنازل عن ما اعتبر ثوابت فلسطينية، مثل حق العودة والوضع في مدينة القدس.

وانطلق في قطاع غزة، منذ أسابيع، حراك جماهيري سلمي تحت شعار «مسيرات العودة»، رفضا لهذه الصفقة، حيث خرج آلاف الفلسطينيين للتظاهر أمام النقاط الحدودية الفاصلة بين غزة والأراضي المحتلة، وواجهت (إسرائيل) تلك المسيرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، مما أدى إلى استشهاد نحو 45 فلسطينيا وإصابة الآلاف إلى الآن.

ومن المنتظر أن تبلغ ذروة فعاليات المسيرة في 15 مايو/أيار المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.