أكد «عبدالله» نجل الداعية السعودي «سلمان العودة» أن سبب اعتقال والده منذ نحو 9 أشهر هي التغريدة التي كتبها، وتمنى فيها حل الأزمة الخليجية، رغم عدم إشارته لقطر صراحة، حينها، قائلا إنه لا توجد بوادر لإطلاق سراحه قريبا.
وقال نجل «العودة»، في تغريدة له عبر حسابه بـ«تويتر»: «بعد قرابة تسعة أشهر على اعتقال الوالد، وللذين يسألون عن سبب الاعتقال وعن مدار التحقيقات معه.. وعن سبب منع العائلة كلها من السفر والتفتيش التعسفي العسكري، والتضييق المستمر على الأطفال والعائلة، أقول: كل ذلك كان بسبب وحول هذه التغريدة فقط، ولا يوجد أي شيء آخر».
ويقصد «عبدالله العودة»، التغريدة التي كتبها والده، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، وقال فيها: «ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم».
وكتب «العودة» هذه التغريدة، تعليقا على الاتصال الذي جرى -حينها- بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وبحثا خلاله الأزمة الخليجية، التي بدأت في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.
ونفى نجل الداعية السعودي وجود أية مبادرات أو احتمالات لإطلاق سراح والده خلال الفترة المقبلة، قائلا: «وبعد 9 أشهر إلى الآن، لا يوجد أي بوادر لحل الملف وإطلاق سراح الوالد الشيخ سلمان العودة وبقية المعتقلين تعسفيا، أسأل الله أن يعجل بفرجهم».
ونشر «عبدالله» مقطعا صوتيا لوالده، يلحن بيتا من قصيدة للمراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، «عصام العطار».
وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد ساعات من تغريدة «العودة» اقتحمت قوة أمنية سعودية منزله واقتادته إلى مكان مجهول للتحقيق معه، قبل أن يظهر بعدها بأشهر في سجن ذهبان بمدينة جدة، غربي المملكة.
وزارته أسرته للمرة الأولى، في فبراير/شباط الماضي.
وقبلها بأسابيع، أصدرت السلطات السعودية قرارا بحظر سفر 17 شخصا من أقارب الداعية المحتجز.
وفي 18 يناير/كانون الثاني الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية، بالإفراج عن «العودة»، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحته.
وبعد اندلاع الأزمة الخليجية لم تتسامح السعودية والإمارات مع أية محاولة للتعاطف مع قطر، أو أية دعوات لإنهاء الأزمة.
