كشفت عائلة أمين منطقة عسير الراحل «صالح القاضي»، الذي توفي في حادثة تحطم مروحية، برفقة نائب أمير المنطقة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن وصية له يطلب فيها من ذويه التبرع بكامل أعضائه، بعد وفاته.

وغرد نجل أمين الإمارة الراحل «عبدالله القاضي»، قائلا: «وجدنا اليوم رسالة تركها الوالد غفر الله له ورحمه، يوصي فيها بالتبرع بقلبه وكليتيه وأعضائه كلها لمن يحتاجها من المسلمين ويقول فيها، إن فعلتم ما أوصيت فسأبقى حيا للأبد».

وأكّد بعض أفراد أسرته أن المسؤول الراحل كان قد جهّز بالفعل أوراقاً تثبت تبرعه بأعضائه في حال توفي دماغياً، وأطلع عليها بعضهم، لكن بعد حادث تحطم المروحية لم يبق شيء من أعضائه، قائلين: «ولكن بإذن ربي الكريم الذي كتب له الشهادة أن تكون نيته مقبولة عند الله».

وكانت مروحية تقل نائب أمير عسير الأمير «منصور بن مقرن» وعددا من مسؤولي الإمارة، قد تحطمت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمنطقة جبلية بمحيط محمية ريدة، ما أدى إلى مقتل من كانوا على متنها جميعا.

وتزامن سقوط المروحية مع حملة شنها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بحق أمراء ورجال أعمال المملكة، واحتجازهم في فندق «ريتز كارلتون» بالرياض، باتهامات فساد.

وبعد الحادث بساعات، قالت مصادر سعودية لـ«الخليج الجديد» إن مروحية الأمير «بن مقرن» تم إسقاطها عمدا بأوامر من ولي العهد، بسبب معارضة «بن مقرن» لتوجهاته، قبل أن تنشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقريرا أشار إلى أن مقاتلة سعودية أسقطت المروحية، لإحباط هروب الأمير بالتزامن مع انطلاق الحملة ضد الأمراء، على حد قولها.