الرئيس التنفيذي لـ«القدية»: المشروع في صدارة التغييرات بالسعودية

الأحد 29 أبريل 2018 07:04 ص

أكد الرئيس التنفيذي لمشروع «القدية» السعودي «مايكل رينينجر»، أن المشروع الجديد سيظل في صدارة التغييرات بالمملكة، التي خففت الكثير من القواعد الاجتماعية الصارمة في السنوات الأخيرة.

جاء ذلك، ردا على سؤال «رويترز»، حول ما إذا كانت القيود الاجتماعية المفروضة في أنحاء أخرى من المملكة مثل منع الاختلاط والمواصفات الصارمة لملابس المرأة ستطبق، مضيفا: «لن نذهب حول العالم لنجد أشياء وننسخها.. سنبتكر وسنظل في المقدمة».

والسبت، وضع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، حجر الأساس للمنتجع المخطط أن يكون الوجهة الترفيهية الأولى في العالم، في لب استراتيجية طموحة لتحقيق انفتاح اقتصادي وتخفيف القيود الاجتماعية.

ويجري بناء مشروع «القدية» الواقع على بعد نحو ساعة بالسيارة من العاصمة الرياض، على مساحة 334 كيلومترا مربعا، مما يجعل مساحته تزيد مرتين ونصف عن مساحة «ديزني وورلد».

وسيضم المشروع، مدينة للألعاب الترفيهية لـ«سكس فلاجز»، ومدنا للألعاب المائية ورياضات السيارات.

كما سيضم المشروع أماكن لقضاء العطلات واستضافة الفعاليات الثقافية.

وتوقع أن يجذب منتجع القدية 1.5 مليون زائر سنويا عند افتتاح المرحلة الأولى في عام 2022.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن تكلفة البنية التحتية للمشروع وحدها، ستصل إلى 30 مليار ريال (3 مليارات دولار)، وأن المشروع ستبلغ قيمته النهائية 10 مليارات ريال.

أضاف: «سنسعى إلى أفضل ما يمكن أن يساعدنا إذ نستثمر في تجربة ترفيهية جديدة لجميع المقيمين في المملكة العربية السعودية وزائريها».

التمويل

وأبلغ «رينينجر»، أن المشروع يسعى إلى الحصول على تمويل على نطاق واسع من مصادر محلية ودولية عبر إصدار سندات واستثمارات مباشرة وأدوات أخرى تكون مكملة للإسهام الأغلب الذي سيأتي من الصندوق السيادي الرئيسي للمملكة، صندوق الاستثمارات العامة.

ولدى الصندوق مبادرتان لمشروعين ضخمين آخرين هما «نيوم»، وهو مشروع قيمته 500 مليار دولار، يضم منطقة صناعية ويمتد إلى مصر والأردن، ومشروع بالبحر الأحمر يضم محمية طبيعية ومجالا لممارسة رياضة الغطس بين الشعاب المرجانية فضلا عن مواقع تراثية على نحو 50 جزيرة.

ولم يحدد «رينينجر»، قيمة الاستثمارات المتوقعة بالضبط لـ«القدية»، واكتفى بوصفها بأنه قيمة «ضخمة للغاية».

ويعمل في مشروع «القدية» بالفعل نحو 50 موظفا بشكل مباشر ومئات من المتعاقدين كموردين محليين ومستشارين دوليين.

ومن المتوقع أن تصل هذه الأعداد إلى 55 ألفا بحلول في عام 2022.

ويهدف المشروع إلى أن يكون مركزا للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية في بلد كان تاريخيا يتجنب مثل هذه الأنشطة على أسس دينية، لكنه بات الآن يسعى إليها من أجل تحقيق عائد اقتصادي، وتحقيق انفتاح في نمط الحياة المنغلق الذي يعيش فيه المجتمع السعودي.

وقال «رينينجر»: «الحصول على ما يمكنني الحصول عليه (من هذا الإنفاق) هو الهدف، وفي الوقت ذاته إعداد كعكة أكبر بحيث يمكنني أن أحصل على الحصة الوفيرة من تلك الكعكة الأكبر التي نعدها في الوقت ذاته».

وردا على سؤال حول تجنب المخاطر التي تعرضت لها مشروعات عملاقة أخرى في المنطقة، والتي عانت طويلا بسبب التأخيرات وتجاوز التكلفة المقدرة، وفي بعض الأحيان لم تحقق الإيرادات المتوقعة، قال «رينينجر» إن مشروع القدية متفرد من حيث سده لحاجة اقتصادية واضحة.

وتابع: «إنها سوق عملاقة ولا يوجد الكثير من المنافسة. هناك فرصة واضحة وهذا هو النوع الذي يجعلك تريد أن تستثمر فيه».

و«رينينجر» أمريكي الجنسية، وانضم إلى القدية الشهر الماضي، وعمل في السابق في مشروع لنظام السكك الحديدية الفائق السرعة، وأشرف على تطوير منتجعات كبيرة في فلوريدا لشركة «والت ديزني»، كما شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي ومدير التطوير التنفيذي لدى شركة «إيكوم».

ويقوم تطوير المشروع على 3 مراحل؛ الأولى لبناء مرافق المدينة، والثانية لأعمال التطوير، والثالثة لنمو المدينة حتى عام 2035.

ويقوم صندوق الاستثمارات العامة بدور أساسي في تأمين التمويل اللازم في المراحل الأولى من المشروع، لاسيما تمويل البنية التحتية والمشروع ككل في انتظار جذب الاستثمارات اللازمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التمويل القدية السعودية تغييرات استثمارات ترفيه