سعوديون يحتفون بـ«القدية».. ومغردون: الصحة والتوظيف أولى من الترفيه

الأحد 29 أبريل 2018 09:04 ص

تباينت ردود أفعال السعوديين، بين مؤيد ومعارض، لمشروع «القدية»، المخطط أن يكون الوجهة الترفيهية الأولى في العالم.

ففي الوقت الذي أشاد فيه مغردون ومسؤولون سعوديون بالمشروع واعتبروه نقلة للتغيير والرؤى والاستراتيجية في المملكة، شن مغردون آخرون هجوما على السلطات السعودية، وطالبوها بحل أزمات الإسكان والتعليم والصحة، قبل التفكير في الترفيه.

وأمس، وضع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، حجر الأساس للمنتجع «القدية» الواقع على بعد نحو ساعة بالسيارة من العاصمة الرياض، على مساحة 334 كيلومترا مربعا، مما يجعل مساحته تزيد مرتين ونصف عن مساحة «ديزني وورلد».

وسيضم المشروع، مدينة للألعاب الترفيهية لـ«سكس فلاجز»، ومدنا للألعاب المائية ورياضات السيارات، كما سيضم أماكن لقضاء العطلات واستضافة الفعاليات الثقافية.

وعبر وسمي «الملك يضع أساس القدية» و«الملك يدشن القدية»، تفاعل المغردون السعوديون مع تدشين المشروع، الذي قال عنه رئيسه التنفيذي «مايكل رينينجر»، إنه سيظل في صدارة التغييرات بالمملكة، التي خففت الكثير من تلك القواعد في السنوات الأخيرة.

المؤيدون للمشروع، أشادوا بالخطوة،  واعتبروها تجسيدا لرؤية 2030، التي سبق أن أعلن عنها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

فقال الكاتب السعودي «سلمان الدوسري»، إن المشروعات تتوالي، والقيم ثابتة.

 

 

 

وأضاف «محمد الحارثي»: أنه «يحق لكل سعودي الفخر بدولته وحكامه».

 

 

وتابع «خالد مدخلي»، أن الطموح يصل إلى عنان السماء.

 

 

أما الإعلامية «سارة دندراوي»، فأشادت بالمشروع، وقالت متفاخرة: «دام عزك يا وطن».

 

 

بينما أشار «ياسر القحطاني»، إلى أن السعوديين، لم يعدوا يحلمون فقط، بل يحققون أحلامهم أيضا.

 

 

وعلى الرغم من تأييد «محمد اليحيا» للمشروع، إلا أنه قال إن «القدية»، سيظل أفضل من بطولات البولت والمصارعة الحرة التي تتعارض مع أخلاق الإنسان السوي، فضلاً عن أخلاق المسلم، ولا حتى الحفلات الغنائية التي لم تضف للوطن شيئا.

 

 

معارضة

أما المعارضون، فطالبوا بحل أزمات أولى من الترفيه، كالصحة والتعليم، مشككين في توفير المشروع فرص عمل للسعويين، في ظل الاستعانة بالخبرات والمستثمر الأجنبي.

«عبدالله الصالح»، اعترض على الاسم، وقال متعجبا: «كانت السعودية تفتخر باستخدام لغة القرآن.. واليوم تخلت عن العربية وتسمي مشاريعها بالإنجليزية».

 

 

وأضاف حساب «حقوق الضعفاء»، أنه «لا ترفيه قبل القضاء على مشاكل الإسكان والبطالة والفساد».

 

 

واتفق معه مغرد آخر، حين قال: «نحن نعاني من مشاكل في الإسكان والوظائف والصحة والتعليم.. والملك يفتح مشروع ترفيه.. والمواطن يدفع التكلفة والتضحية!».

 

 

قبل أن يرد عليه آخر قائلا: «الناس تبي (تريد) توفير وظائف.. تبي (تريد) تأكل».

 

 

وتمنى «عليان»، ألا تذهب الوظائف في المشروع إلى الاجانب.

 

 

واتفق معه «باسل»، حين قال: «مبروك لطوني ولجرجس.. أما أنا وأمثالي فلنا الله».

 

 

ويعمل في مشروع «القدية» بالفعل نحو 50 موظفا بشكل مباشر ومئات من المتعاقدين كموردين محليين ومستشارين دوليين، ومن المتوقع أن تصل هذه الأعداد إلى 55 ألفا بحلول في عام 2022.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن تكلفة البنية التحتية للمشروع وحدها، ستصل إلى 30 مليار ريال (3 مليارات دولار)، وأن المشروع ستبلغ قيمته النهائية 10 مليارات ريال.

ويهدف المشروع إلى أن يكون مركزا للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية في بلد كان تاريخيا يتجنب مثل هذه الأنشطة على أسس دينية، لكنه بات الآن يسعى إليها من أجل تحقيق عائد اقتصادي، وتحقيق انفتاح في نمط الحياة المنغلق الذي يعيش فيه المجتمع السعودي.

ويقوم تطوير المشروع على 3 مراحل؛ الأولى لبناء مرافق المدينة، والثانية لأعمال التطوير، والثالثة لنمو المدينة حتى عام 2035.

ويقوم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بدور أساسي في تأمين التمويل اللازم في المراحل الأولى من المشروع، لاسيما تمويل البنية التحتية والمشروع ككل في انتظار جذب الاستثمارات اللازمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدية السعودية تغييرات استثمارات ترفيه الإسكن تويتر سعوديون

بن سلمان يترأس شركة القدية للاستثمار