أكدت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين صحة الأنباء التي تم تداولها عن وجود مشروع تركيب مظلة ضخمة لتغطية صحن المطاف بالحرم المكي الشريف.
وقال مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في الرئاسة «سالم عريجة» إن «مشروع تظليل صحن المطاف في الحرم المكي يعتبر أحد المشروعات لكن ليس الآن ولم يتم البدء فيه».
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجسما للحرم المكي يتم تغطيته بمظلة، ولحق ذلك حديث عن البدء في تركيب أكبر مظلة بالعالم في الحرم المكي لتظليل صحن المطاف.
وكانت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، كشفت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن خطط سعودية لبناء سقف قابل للسحب فوق الكعبة.
وقوبلت تلك الأنباء بغضب كبير؛ لكونها ستؤدي إلى تدمير الطابع التاريخي لأقدس بقاع المسلمين.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن قائد قوات الأمن في المسجد الحرام اللواء «محمد الأحمدي» قوله، إن «المسلمين سافروا منذ قرون إلى الكعبة لأداء الحج والعمرة ولم يشتكوا من الشمس».
في حين قال مدير مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي «عرفان العلوي»: «لماذا سيدمر طابع الكعبة بهذا الشكل وكل تراثنا كان من هذا القبيل، لا ينبغي أن تغطى الكعبة من فوق».
وتابع «العلوي»: «هناك أشياء كثيرة يمكن للسلطات في السعودية أن تفعلها لحماية الناس غير هذا السقف، أقرب مستشفى كبير يبعد أكثر من خمسة أميال عن مكة المكرمة، لماذا لا يتم بناء مستشفى قرب مكة؟ إن سجل السعوديين في رعاية المواقع التاريخية سيئ للغاية، إنهم يعتقدون أنهم يبتكرون في مكة، ولكن في الحقيقة إنهم يقومون بتدمير الكثير».
وكانت التحديثات التي أجرتها السلطات السعودية في مكة سببا في توجيه انتقادات حادة لها من قبل المؤرخين في جميع أنحاء العالم، ممن يرون أن تلك الأعمال الجارية؛ من توسعات أدت إلى زيادة الفنادق الفخمة ومراكز التسوق، قد جاءت على حساب حساب الطابع التاريخي الخاص للعاصمة المقدسة.
