(إسرائيل) تكشف عن وحدة مراقبة لرصد التحركات الإيرانية بسوريا

الاثنين 30 أبريل 2018 06:04 ص

كشف الجيش الإسرائيلي أمام الإعلام، عن وحدة المراقبة التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية لديه، والتي ترصد كل حركة للمسلحين، موضحا أنه جاهز لمجابهة أي محاولة من الميليشيات الإيرانية لتنفيذ عملية ثأر انتقاما للغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا وتسببت بسقوط عناصر منها، في محاولة لتوصيل رسالة إلى إيران وسائر الميليشيات العاملة في المنطقة الغربية الجنوبية من سوريا.

وحسب تقارير شهود عيان ممن اطلعوا على استعدادات الجيش الإسرائيلي، فإن كل من يعرف المنطقة مسبقا يلاحظ أنه رفع حالة التأهب عدة درجات تحسبا لهجوم إيراني محتمل ردا على قصف مطار «تي 4» العسكري في ريف حمص، والذي قتل فيه 14 عنصرا بينهم سبعة ضباط إيرانيين.

وقال المراسلون العسكريون الإسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي كلف عددا كبيرا من وحدات المراقبة لديه في هضبة الجولان السورية المحتلة بمراقبة كاميرات المراقبة والرادارات والتواصل مع الجنود في الميدان، تحسبا لأي رد إيراني، وإن غرفة المراقبة لا تكتفي فقط بمتابعة الحدود على الجولان بل تتابع أيضا مناطق مختلفة داخل سوريا.

ونقل المراسلون عن المقدم «نير مجيديش»، الذي يقود عمل المراقبة في الجولان منذ 3 سنوات، قوله إن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» يزداد شعورا بالثقة من النجاحات التي يحققها ميدانيا بفضل الدعم الروسي، لكنه لم يقرر بعد العمل في الجولان، وما زالت ميليشيات المعارضة تسيطر على غالبية المنطقة المقابلة للجولان المحتل.

وأضاف أن هناك منطقة يسيطر عليها جيش النظام في الشمال، عند سفوح جبل الشيخ الشرقية، ومنطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (جيش خالد بن الوليد) في جنوبي الجولان، وينتظر «الأسد» أن يسيطر على درعا، المدينة السورية الواقعة على مثلث الحدود مع الأردن و(إسرائيل)، حتى يتفرغ لبقية مناطق الجولان.

وتابع «مجيديش»: «أنت ترى دبابات ومجنزرات تسير قرب الحدود وعليك أن تتيقن من منها مشبوه ومن غير ذلك، من منها سيحول فوهة قاذفاته نحو (إسرائيل) ومن يوجهها إلى الطرف الآخر، وهذا يجعل عملية الرصد الإسرائيلية أصعب من عمليات الرصد في الجبهات الأخرى».

وأوضح العسكري الإسرائيلي، أن الثأر الإيراني من (إسرائيل) بسبب اتهامه لها بقصف «تي 4» هو احتمال قوي، ويمكن أن يتمثل في قصف قوة إسرائيلية أو مستوطنة إسرائيلية بالصواريخ أو القذائف، أو في عملية تسلل إلى الجهة الإسرائيلية من الحدود وتنفيذ عملية مسلحة أو عملية انتحارية.

وأكد أن ميليشيات «حزب الله» سبق وأن حاولت ذلك في المنطقة نفسها، وقامت (إسرائيل) بتصفية عدة خلايا كانت ناشطة هناك.

وخرج «عاموس هارئيل» المحرر العسكري لصحيفة «هآرتس»، من جولة في المنطقة الحدودية واللقاءات مع قادة الجيش الإسرائيلي هناك، بالاستنتاج: «(إسرائيل) لا تزال تترقب ضربة إيرانية محتملة، في هضبة الجولان وليس فقط في أماكن تستهدف المصالح الإسرائيلية حول العالم».

ولكن كلما مر الوقت، أصبح صانعو القرار في طهران أكثر وعيا للتعقيد الذي قد يصاحب هذا الرد، ومع ذلك يبقى الافتراض العملي لمؤسسة الأمن الإسرائيلية أن هذا الرد ممكن ومحتمل جدا.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، يوم السبت، بتدمير أي قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، سواء أكانت جوية أو بحرية أو للعمليات البرية، إن أقدمت طهران على إنشائها في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران إسرائيل الجيش الإسرائيلي وحدة مراقبة الحرب السورية