اعتراف إيراني بمقتل 18 في غارات حماة وحلب.. وتضارب بالأرقام

الاثنين 30 أبريل 2018 08:04 ص

اعترفت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية في إيران «إسنا» بمقتل 18 عسكريا إيرانيا خلال الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري في ريف حماة وحلب، مساء الأحد.

وكانت مصادر متعددة قد ذكرت أن نحو 40 شخصا قتلوا، وأصيب نحو 60 آخرين، جراء الغارات التي ضربت تلك المواقع في العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي لدمشق، مساء الأحد، والتي وصفها الإعلام السوري بـ«العدوان الجديد من قبل أطراف معادية»، لكنه لم يسمها.

بدوره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى الغارات هو 26، معظمهم إيرانيون، موضحا أن المقاتلين الإيرانيين كانوا متواجدين داخل قاعدتين عسكريتين من القواعد المستهدفة، وأن أبرز المواقع المستهدفة كان عبارة عن مخزن صواريخ (أرض – أرض).

أما بالنسبة للمواقع المستهدفة، فقد أشار ناشطون سوريون إلى تعرض مقر اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي، الذي تتمركز فيه قوات إيرانية ومناطق أخرى بالقرب من بلدة سلحب للقصف بالصواريخ، إضافة إلى مواقع لقوات النظام وحلفائها في منطقة مطار النيرب العسكري بالقرب من مطار حلب الدولي.

وكانت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية قد نقلت عن مصادر عسكرية لها نفيها مسؤولية واشنطن أو التحالف الدولي عن الغارات، في الوقت الذي أوردت فيه وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر بالنظام السوري تأكيدها أن مقاتلات إسرائيلية هي من نفذت الهجمات.

في المقابل، أكد وزير النقل الإسرائيلي، المكلف بحقيبة الاستخبارات، «إسرائيل كاتس» أنه «ليس على علم بالحادث»، ردا على أسئلة إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وفي 14 أبريل/نيسان الجاري، سمع أصداء طائرات حربية في أجواء منطقة جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، أعقبتها انفجارات ضخمة هزت مواقع ومخازن أسلحة للميليشيات الإيرانية هناك، وذلك بعد ساعات من الضربات الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع تابعة لنظام «بشار الأسد» في دمشق وحمص ومناطق أخرى، ردا على استهداف النظام السوري مدينة دوما بالأسلحة الكيماوية.

وتوقع مراقبون أن يكون هذا الهجوم من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي.

وفي 9 من الشهر نفسه، استهدفت طائرات حربية مطار «التيفور» العسكري السوري، بريف حمص، بقصف صاروخي عنيف، أدى إلى مقتل عدد من العسكريين البارزين الإيرانيين، كان منهم قيادات بالحرس الثوري ومسؤولين عن تطوير طائرات عسكرية بدون طيار.

واتهمت روسيا، (إسرائيل) بتنفيذ هجوم مطار «التيفور»، مما دعا مسؤولين إيرانيين إلى التهديد برد على (تل أبيب)، وهو ما أثار استنفارا إسرائيليا، ودفع مسؤولين هناك إلى التهديد باستهداف كافة المنشآت الإيرانية في سوريا، في حال أقدمت طهران على «أية حماقة»

وسعت (إسرائيل) إلى تجنب التورط مباشرة في الحرب السورية، إلا أنها أكدت مراراً  شنها عشرات الغارات الجوية في سوريا، لمنع إيصال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني، الذي تعتبره عدوا لها.

  كلمات مفتاحية

سوريا ايران اسرائيل ريف حلب حمص غارات قتلى