دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «إسماعيل هنية»، إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة، متهما الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بالتآمر على الشعب الفلسطيني.
وجدد «هنية»، في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، الإثنين، وتقاطعه معظم الفصائل الفلسطينية، رفض الحركة قرارات المجلس الوطني، قائلا: «القرارات التي تصدر عنه لا تمثل الشعب الفلسطيني، وانعقاده بهذه الطريقة لا يحل أزمة الشرعية التي تعاني منها قيادته».
وتقاطع «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية»، المؤتمر، الذي هو يمثل أعلى سلطة للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وهو بمنزلة برلمان «منظمة التحرير».
واعتبر «هنية»، أن إصرار «عباس» على عقد المجلس الوطني الفلسطيني بدون حضور كل القوى السياسية الفلسطينية جزء من المؤامرة على الشعب الفلسطيني.
وأضاف: «المغزى الحقيقي لعقد المؤتمر الوطني يأتي في إطار المؤامرة على قضية الشعب الفلسطيني»، متهما «عباس» بالرغبة في «الحصول على شرعية مضروبة لقيادة منبثقة عن المجلس الوطني والتفرد بالقرار الوطني».
وشدد «هنية»، على أن محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء «رامي الحمد الله»، في مارس/آذار الماضي، تهدف إلى عرقلة مسيرة المصالحة وتنفيذ حزمة إجراءات عقابية بما فيها مجزرة الرواتب وعرقلة مسيرة العودة وكسر الحصار عن غزة.
وهناك خلافات حادة بين «حماس» و«فتح» بشأن استمرار حصار غزة، وعرقلة المصالحة الفلسطينية، وملف الضرائب المفروضة على القطاع، وسط تراشق للاتهامات بين قيادات الحركتين.
والسبت الماضي، قالت الحركة في بيان، إن المخابرات الفلسطينية تدعم «خلايا» من أجل أعمال «تخريبية» في سيناء وقطاع غزة، مشيرة إلى أن خلية تم كشفها كانت تخطط لاستهداف الوفد الأمني المصري وقيادات بارزة في حركة «حماس» بقطاع غزة.
وردت الحكومة الفلسطينية، بالقول إن اتهام حركة «حماس» للمخابرات العامة برام الله بالوقوف وراء محاولة اغتيال «الحمد الله»، في غزة، «مجرد أكاذيب»، بينما قال الناطق باسم أمن السلطة الفلسطينية إن «حماس» باتهامها الأخير «تكرس الانقسام».
