كشفت دراسة أمريكية أن ضربات رأس لاعبي كرة القدم قد يكون لها أثر على وظيفة الإدراك اليومي أكبر بكثير من خبطات الرأس العرضية، وذلك وفقاً لفحوصات خضع لها أكثر من 300 لاعب من الهواة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.
وأوضحت الدراسة أنه تبين أن من يضربون الكرة بالرأس أكثر خلال التدريبات والمباريات كانوا أقل أداء في اختبارات سرعة الاستجابة الحركية والتركيز والذاكرة.
وخضع للاختبارات 308 لاعبين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما وشاركوا في مباريات لمدة خمسة أعوام على الأقل ولعبوا مباريات لمدة ستة أشهر أو أكثر كل عام.
وقال الباحث «مايكل ليبتون»: «التركيز في إصابات الرأس في الرياضة كان أساسا على الارتجاجات والأعراض المعروفة الناجمة عن اصطدام اللاعبين ببعضهم بعضا أو السقوط على الأرض».
وأضاف: «ربما كان التركيز الشديد على الارتجاج على أنه المشكلة أمرا مضللا».
وقال «ليبتون»: «إنه تم وضع السقوط والاصطدام والارتجاجات التي تعرضوا لها من قبل في الحسبان»، مشيراً إلى أن المشكلة تتعلق على ما يبدو بهذه الضربات الصغيرة التي تتكرر أكثر بكثير.
وأكمل: «أعتقد أن هذه هي الرسالة الرئيسية: إنها تؤثر على الرأس حتى إن لم تسبب مشكلة فورية».
وتابع: «السؤال المطروح الذي ما زال بحاجة لإجابة عن طريق إجراء المزيد من الدراسات هو كم يحتاج الأمر كي يسبب أثرا دائما؟ والإجابة غير معروفة بعد».
وتوصلت الدراسة إلى أن اللاعبين الذين لعبوا ضربات رأس أكثر سجلوا أضعف أداء في الوظائف التي تتأثر بإصابات الرأس.
