بدأت محكمة سعودية، الإثنين، محاكمة شخصين يحملان الجنسية الإسرائيلية بتهم التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، والتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي خلال الحج.

وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، أولى جلسات محاكمة شخصين يحملان الجنسية الإسرائيلية قدموا للمملكة بقصد جمع معلومات للموساد الإسرائيلي، حسب صحيفة «الرياض» المحلية.

وأوضحت الصحيفة، أن لائحة التهم الموجهة ضدهم تتضمن أيضا «ادعاء المتهم الأول أنه المهدي المنتظر، وتأييده لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وتخطيطه لزعزعة أمن الحج».

وكشفت صحيفة «عكاظ» المحلية، أن المتهمين في تلك القضية هما «عربيان يحملان الجنسية الإسرائيلية»، مشيرة إلى أنهما قدِما للمملكة بجوازي سفر أردنيين للعمرة.

وأضافت أنهما متهمين «بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي بالتجسس على المملكة، وسعيهما لتنفيذ عمل إرهابي خلال موسم الحج لصالح الدولة الإسلامية».

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن محاكمة إسرائيليين داخل السعودية، فيما تعد محاكمة جواسيس غير إسرائيليين لصالح تل أبيب أمر نادر في المملكة.

وسبق أن أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة قبل خمس سنوات حكما في قضية مشابهة، حيث حكم حينها على مقيم عربي بالسجن لمدة 9 سنوات عقب إدانته بالتجسس لصالح (إسرائيل).

ولا تعترف السعودية بـ(إسرائيل) وتصر منذ سنوات على أن تطبيع العلاقات مشروط بانسحاب (إسرائيل) من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب عام 1967، ومنها الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.

ومع ذلك فقد غذت زيادة التوتر بين طهران والرياض التكهنات بأن المصالح المشتركة ربما تدفع السعودية و(إسرائيل) للعمل معا ضد ما تعتبرانه تهديدا إيرانيا مشتركا.

وفي مؤشر على ما يبدو على شيء من تحسن العلاقات بين البلدين، قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في أبريل/نيسان إن للإسرائيليين الحق في العيش بسلام على أرضهم.

وفتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلة تجارية إلى (إسرائيل) الشهر الماضي، وهو ما أشاد به مسؤول إسرائيلي ووصفه بأنه تطور تاريخي بعد جهود استمرت عامين.