أصدرت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، الإثنين، قرارا بتعيين مسلم من أصل باكستاني وزيرا جديدا للداخلية، بعد استقالة الوزيرة السابقة «أمبر راد»، الأحد، بسبب فضائح في تعامل وزارتها مع المهاجرين، وارتكابها «خطأ تاريخيا»، على حد وصف رئيسة الوزراء.

وبموجب القرار، تولى «ساجد جاويد» حقيبة الداخلية البريطانية، بعد أن تولى سابقا عدة مناصب وزارية بريطانية، منها وزير الدولة بوزارة الخزانة، كما عمل وزيرا للحكم المحلي، ووزيرا للثقافة والإعلام والرياضة والمساواة، حيث كان حينها أول وزير مسلم للثقافة في تاريخ بريطانيا.

وكانت وزيرة الداخلية المستقيلة «أمبر راد» قد واجهت انتقادات برلمانية وحزبية، بسبب تعامل وزارتها السيئ مع قضية المهاجرين غير الشرعيين، واعتبار أن الكوبيين والعديد من المسنين المنحدرين من دول الكومنولث والكاريبي، والذين قدموا إلى بريطانيا للمساعدة في إعادة إعمارها بعد الحرب العالمية الثانية، من هؤلاء المهاجرين «غير الشرعيين».

وأثار الأمر غضبا شديدا، بسبب ما اعتبر إهانة لدور هؤلاء في إعادة إعمار بريطانيا بعد الدمار الهائل الذي لحقها عقب الحرب العالمية الثانية، ومنحهم القانون الحق في البقاء.

وولد «ساجد جاويد» في 5 ديسمبر/كانون الأول 1969 في بريطانيا، وهو سياسي بريطاني من أصل باكستاني ينتمي لحزب المحافظين، ووالده سائق حافلة هاجر من باكستان إلى بريطانيا منذ أكثر من 50 عاما.

درس «جاويد» الاقتصاد والسياسة في جامعة إكسيتر البريطانية بين عامي 1988 و1991، وبعد تخرجه عمل في بنك «تشيز مانهاتن» في نيويورك، وترقى في الوظائف، وصولا إلى منصب نائب رئيس البنك المذكور، وهو في الـ24 من عمره، ليصبح أول مدير في تاريخ البنك لم يتعد الـ24 عاما.

وفي عام 2000، انضم للعمل في مصرف «دويتشه بنك» (متعدد الجنسيات) في منصب مدير، ثم رئيس مجلس الإدارة، قبل أن يعتزل العمل المصرفي في 2009 ويمتهن السياسة.

وفي 2010 أصبح أول نائب مسلم عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني، ثم تولى عدة مناصب في وزارة الخزانة البريطانية، ليشغل في 2013 منصب وزير دولة في وزارة الخزانة.