فتوى «الددو» بتكفير «القذافي» و«الأسد» تشعل الجدل في موريتانيا

الاثنين 30 أبريل 2018 12:04 م

أثارت مشاركة قام بها الناشط الموريتاني الشهير «حمزة الفيلالي» لفتوى أكد فيها العالم الموريتاني الشيخ «محمد الحسن الددو» تكفيره لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» والرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي»، الجدل على صفحات التواصل الاجتماعي.

وأكد الشيخ «الددو» الذي يتمتع بصيت علمي كبير في موريتانيا وخارجها والمحسوب على جماعة «الإخوان المسلمون»، في حلقة سابقة من برنامج «المقابلة» الذي كان يقدمه الإعلامي السعودي «علي الظفيري»، أنه يكفر «القذافي» و«الأسد» لكونهما ينكران عقائد معلومة من الدين بالضرورة.

وقال: «كفرنا القذافي لأنه يقول بأن القرآن لا بد من حذف أشياء منه، ولأنه يقول بأنه لا بد من حذف كلمة (قل) جميعها من القرآن، كما كفرنا القذافي لأنه يقول بأنه ليس هناك دليل على أن صلاة الظهر أربع ركعات ولا على أن المغرب ثلاث ركعات، وهذا إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة وهو كفر بالإجماع عند جميع المسلمين، والقذافي أيضا يقول في تسجيل موجود بصوته وصورته (أن الله ليس عليما بكل شيء، فالله لا يعرف الفرنسية)، وهذا كلام ساذج وكفر».

وعن «بشار» قال الشيخ «الددو»، إن «الشخص الذي يعتقد بأن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس هو الرسول وليس هو المعصوم وليس هو خاتم الرسل، كافر بالإجماع»، مؤكدا أن «التكفير عنده لا يكون إلا بالأمور الإجماعية وليس بالأمور الخلافية، وعلى هذا الأساس فالقذافي وبشار كافران لإنكارهما عقائد مجمعا عليها».

وعلقت المدونة الموريتانية الشهيرة المعروفة بلقب «الدهماء»، على هذه الفتوى التي استجد النقاش حولها بعد مشاركتها على صفحة «حمزة الفيلالي».

ففي تدوينة نشرت تحت عنوان «الشيخ الددو، والجهاد بسلاح التكفير»، أكدت «الدهماء» أنه «من نكد الدنيا الممِل أن نضطر اليوم للكتابة عن «الربيع العربي» وعن دور الإخوان، وأن نشهد للمرة الألف على «خوارجِيتنا»، وأضافت «أكره حتى مجرد التعليق عليه! …ولكن».

وأضافت: «ما زلت عاجزة عن التعود على لهجة التكفير، وعجزي اليوم أكبر عن استيعاب أن يكون العلامة محمد الحسن ولد الددو بحسِه الديني النفاذ هو المكفِر، ولا أستسيغ أن يكون مفخرتنا محسوبا على فكرٍ متطرفٍ، يسحب معه مجموعة من معصوبي الأعين بعواطفهم لتحقيق أحلام مؤجلة أو متلكئة لجماعة الإخوان».

وخاطبت «الدهماء» الشيخ «الددو» قائلة «يؤلمني، شيخي، أن تدفع بك «الجماعة» لتعْرض ضميرك، ومتون أسلافك الصالحين، وأرواح الضحايا الأبرياء، سلعة في أسواق النفط، فالسلعة لا بد مطابقة، لمزاج مشتريها، لأسواقه وأذواقه».

ورد المدون «سيدي محمد المهدي» على «الدهماء» قائلا: «يبدو أن موقفك الناقم من جماعة الإخوان المسلمين وسخطك على أحداث الربيع العربي ولد هذا التحامل شديد اللهجة على العلامة محمد الحسن ولد الددو فحديثك عن الثورة والتكفير، تحديدا القذافي وبشار افتقد للموضوعية والدقة، فالشيخ لم يكفرهما من فراغ وهناك أدلة دامغة على كفرهما الصريح أهمها إنكار ما علم من الدين ضرورة».

  كلمات مفتاحية

موريتانيا حمزة الفيلالي محمد الحسن الددو بشار الأسد معمر القذافي

الكلباني: تراجعت عن تكفير علماء الشيعة بعد قراءة كتاب