دعت فصائل وقوى فلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، إلى تشكيل لجنة وطنية بمشاركة مصر، للتحقيق في حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمدالله»، مارس/آذار الماضي.

وقالت الفصائل، في بيان: «ندعو إلى تشكيل لجنة مهنية مشتركة يتم التوافق عليها وطنيا، وتشارك فيها مصر الشقيقة للوقوف على كافة مجريات التحقيقات والتأكد من تفاصيلها وسلامتها وإعلان الموقف منها، وإعلان نتائجها أمام الرأي العام الفلسطيني والمراقبين في كل مكان».

وشدد البيان، على أهمية تجاوز مرحلة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية كرافعة وأساس للتحرير والعودة.

ولم يصدر بعد أي تعليق من سلطة رام الله، أو قيادات «فتح» على مطالب البيان.

ووقع على البيان: «حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومنظمة الصاعقة، وحزب فدا، والجبهة الشعبية (القيادة العامة)، وحزب الشعب الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية»، بحسب «الأناضول».

وفي 13 مارس/آذار الماضي، تعرض موكب «الحمدالله»، لمحاولة تفجير بقطاع غزة، وقبل أية تحقيقات، اتهمت «فتح»، حركة «حماس» بتدبيرها، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

وقبل يومين، كشفت زارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، عن تورط «أبوحمزة الأنصاري»، وهو المدعو «أحمد فوزي سعيد صوافطة»، من الضفة الغربية ويعمل لصالح جهاز المخابرات العامة في رام الله، بمحاولة الاغتيال تلك.

وردت الحكومة الفلسطينية، بالقول إن اتهام حركة «حماس» للمخابرات العامة برام الله بالوقوف وراء محاولة اغتيال «الحمدالله» في عزة، قبل أسابيع «مجرد أكاذيب»، بينما قال الناطق باسم أمن السلطة الفلسطينية إن «حماس» باتهامها الأخير «تكرس الانقسام».

وهناك خلافات حادة بين «حماس» و«فتح» بشأن استمرار حصار غزة، وعرقلة المصالحة الفلسطينية، وملف الضرائب المفروضة على القطاع، وسط تراشق للاتهامات بين قيادات الحركتين.