الأردن ينفي قصف أهداف بسوريا من داخل أراضيه

الاثنين 30 أبريل 2018 04:04 ص

نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية «محمد المومني»، اليوم الإثنين، الأخبار التي وردت في بعض وسائل الإعلام، عن قصف مناطق سورية من أراضي المملكة، مساء الأحد.

وأكد «المومني» أن الأردن ثابت على موقفه بدعم جهود الحل السياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويجلب الأمن والاستقرار لشعبها، مشيرا إلى جهود بلاده مع الأطراف الدولية الفاعلة تجاه حل سياسي.

وقال «المومني»، إن هذه الأخبار «الكاذبة والمفبركة التي تسعى إلى تشويه مواقف الأردن مصدرها من يسعون لتعميق الأزمة السورية وإبقاء دوامة العنف والفوضى التي يعانيها الشعب السوري الشقيق».

وأضاف أن الأردن «الذي تحمل أعباء كبيرة نتيجة الأزمة السورية» من مصلحته العليا إنهاؤها في إطار الحل السياسي.

وبين أن «جهود الأردن في إنجاح مناطق خفض التصعيد في الجنوب السوري، والدعوة إلى توسعة هذه المناطق في جميع أنحاء سوريا، حقنا للدماء».

وصباح الإثنين، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقربة من النظام السوري قولها، إن الهجمات الصاروخية التي استهدفت منشآت وقواعد عسكرية سورية، نفذتها مقاتلات إسرائيلية.

وأشارت مصادر متعددة إلى أن عدد قتلى الغارات بلغ 40 شخصا، ونحو 60 مصابا، واعترفت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية في إيران «إسنا» عن سقوط ما لا يقل عن 18 عسكريا إيرانيا في الهجمات، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلى عددهم 26، معظمهم إيرانيون.

أما بالنسبة للمواقع المستهدفة، فقد أشار ناشطون سوريون إلى تعرض مقر اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي، الذي تتمركز فيه قوات إيرانية ومناطق أخرى بالقرب من بلدة سلحب للقصف بالصواريخ، إضافة إلى مواقع لقوات النظام وحلفائها في منطقة مطار النيرب العسكري بالقرب من مطار حلب الدولي.

وفي 14 أبريل/نيسان الجاري، سمع أصداء طائرات حربية في أجواء منطقة جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، أعقبتها انفجارات ضخمة هزت مواقع ومخازن أسلحة للميليشيات الإيرانية هناك، وذلك بعد ساعات من الضربات الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع تابعة لنظام «بشار الأسد» في دمشق وحمص ومناطق أخرى، ردا على استهداف النظام السوري مدينة دوما بالأسلحة الكيماوية.

وتوقع مراقبون أن يكون هذا الهجوم من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي.

وفي 9 من الشهر نفسه، استهدفت طائرات حربية مطار «التيفور» العسكري السوري، بريف حمص، بقصف صاروخي عنيف، أدى إلى مقتل عدد من العسكريين البارزين الإيرانيين، كان منهم قيادات بالحرس الثوري ومسؤولين عن تطوير طائرات عسكرية بدون طيار.

واتهمت روسيا، (إسرائيل) بتنفيذ هجوم مطار «التيفور»، ما دعا مسؤولين إيرانيين إلى التهديد برد على (تل أبيب)، وهو ما أثار استنفارا إسرائيليا، ودفع مسؤولين هناك إلى التهديد باستهداف كل المنشآت الإيرانية في سوريا، في حال أقدمت طهران على «أية حماقة».

  كلمات مفتاحية

قصف سوريا إسرائيل النظام السوري