نفى النائب السابق لرئيس الجمهورية المصري السابق، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق «محمد البرادعي»، أي مسؤولية له عن غزو قوات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة للعراق عام 2003.

جاء ذلك خلال حوار ساخن دار بين «البرادعي» وأحد رواد موقع التواصل المصغر «تويتر» حول دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق والأسباب التي مهدت لهم الطريق بعد ذريعة وجود أسلحة نووية بالعراق.

وقال أحد الناشطين موجهًا حديثه لـ«البرادعى»: «ما هو أنت اللي أصررت على وجود أسلحة دمار شامل في العراق أكثر من مرة ولا أنا بيتهيألي؟! هذه الجريمة ما راجعت موقفك فيها ولا هذه ضريبة المنصب» مطالبًا إياه بالابتعاد عن السياسة.

وفي نفس السياق، علق «البرادعي» قائلاً: «لم أرد من قبل أبداً على مثل هذا الجهل إذا افترضت أنك حسن النية أو على هذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي إذا كنت مأجورا».

وأضاف «البرادعي»: «هل قرأت قبل أن تكتب عن قرارات مجلس الأمن الصادرة بالإجماع بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق بعد غزو الكويت عام 1991؟ هل تعرف من كانت الهيئة المسؤولة عن نزع كل سلاح؟ هل لم تسمع أن وكالة الطاقة التي كانت مسؤولة فَقَط عن السلاح النووي ذكرت بوضوح أنها لم تجد أي دليل من خلال عمليات التفتيش على إحياء العراق لبرنامجها النووي، كما ذكرت نفس الشيء الهيئة المسؤولة عن السلاح الكيماوي والبيولوچى».

وتابع: «بناء على ذلك لم يوافق مجلس الأمن على استخدام القوة ضد العراق وقامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشن حرب غير مشروعة دُمرت فيها العراق، ومع ذلك انتهت إلى نفس النتيجة التى وصلت إليها لجان التفتيش، وهي أن العراق لم يحيي برامجه الخاصة بأسلحة الدمار الشامل، كما أُذكر دائمًاً لا يمكن أن يتقدم العالم العربي أبداً في غياب العلم والمعرفة والأخلاق، أما أنت وأمثالك فردى هو: (وإذا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاما)».

وفي 28 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حجب «البرادعي» ما يقدر بـ30 ألف متابع لحسابه على «تويتر»؛ أتي ذلك بعد يومين من استنكاره تصريحات للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، خلال زيارته لباريس، وهو ما قوبل بهجوم شنه البعض على الأول.

وغرّد «البرادعي»، عبر حسابه، قائلًا: «حجبت للأسف نصف في المئة من متابعيي (نحو 30 ألفا)، أملي أن تكون كل حواراتنا في وسائل التواصل بأسلوب نقدي عقلاني لنرتقي سويا وليس لنستعرض الجهل والبذاءة».