أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، انتهاء العمليات العسكرية الأساسية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، بعد قرابة 4 أعوام من انطلاقها.
وقال التحالف في بيان، إن طبيعة دعم التحالف لقوات الأمن العراقية ستتطوّر من دعم وتمكين العمليات القتالية إلى التدريب وتطوير القدرات المتعلّقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي للأمن العراقي، حسب «رويترز».
وأضاف: «تم إغلاق مركز قيادة المكوّن البري للقوات المشتركة، الإثنين، في احتفال ببغداد، ما يشير إلى نهاية العمليات القتالية الكبرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، والإقرار بتغيير تكوين التحالف ومسؤولياته».
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، «بريت مكغيرك»، عبر «تويتر» إن «التحالف المكون من 75 عضوا ملتزم باستقرار العراق في مرحلة ما بعد الدولة الإسلامية».
وأضاف: «نعمل مع الحكومة العراقية والبنك الدولي لوضع أساس التعافي طويل المدى للعراق».
والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يهدف لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ووقف تقدمه في العراق وسوريا بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين، منذ النصف الأول من 2014.
ودشن التحالف صافرة انطلاقه في 7 أغسطس/آب 2014، بعد كلمة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، قال فيها إن «الأوضاع السيئة في العراق، والاعتداءات العنيفة الموجهة ضد الإيزيديين، أقنعتا الإدارة الأمريكية بضرورة تدخل قواتها لحماية المواطنين الأمريكيين في المنطقة والأقلية الإيزيدية، إلى جانب وقف تقدم المسلحين إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق».
وساهم التحالف الدولي في تحرير المناطق التي سيطر عليها «الدولة الإسلامية» في الموصل في العراق، والرقة بسوريا، أواخر العام 2017.
وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أعلن النصر على تنظيم «الدولة الإسلامية» بالعراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا من خلال جيوب على الحدود مع سوريا، كما ينصب أكمنة وينفذ عمليات اغتيال وتفجيرات في أنحاء البلاد.
