أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، حصول تل أبيب على 55 ألف وثيقة لبرنامج إيران النووي تثبت وجود برنامج سري، مؤكدا أن طهران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية.
وقال «نتنياهو» في مؤتمر صحفي، مساء الإثنين: «لدينا أكثر من 55000 وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية».
وشدد «نتنياهو» قائلا: «الوثائق التي بحوزتنا تثبت أن إيران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية وتثبت سعيها لامتلاك الأسلحة النووية».
وأضاف «نتنياهو» أن طهران «تعمل على تطوير رؤوس نووية لصواريخها»، متابعا: «الوثائق تثبت أن إيران ما تزال مستمرة على تطوير برنامجها النووي سرا».
وتابعك «سننقل جميع الوثائق الخاصة بأرشيف إيران النووي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحكومات الغربية». (شاهد)
وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أنه سيلقى كلمة مساء اليوم، يتناول فيها تصريحات تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني.
وذكر بيان مقتضب صادر عن ديوان «نتنياهو» أن «رئيس الوزراء نتنياهو سيدلي الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش) بتصريحات حول تطورات ملموسة تتعلق بالاتفاقية النووية التي أبرمت مع إيران».
وعقب إعلان ديوان «نتياهو» عن المؤتمر الصحفي، سخر وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووصفه بـ«الراعي الكذاب» الذي لا يقلع عن عادته، وقال إنه يحاول من جديد إطلاق أكاذيبه عن البرنامج النووي الإيراني.
واستبق «ظريف» بتغريدة على صفحته في «تويتر» خطاب «نتنياهو»، وكتب على «تويتر»، قائلا «إن هذا الصبي لا يستطيع أن يكف عن الكذب على غرار الراعي الكذاب، ويحاول من جديد ان يكرر عادته السابقة، فهو لم يتعظ من فضيحة الرسم الذي عرضه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو بإمكانه فقط خداع بعض الناس مرات عديدة».
مشيرا إلى خطوة «نتنياهو» قبل ست سنوات أمام الجمعية العام للأمم المتحدة عندما جاء بصورة لقنبلة وادعى بالرسم أن تخطي تخصيب اليورانيوم في إيران الخط الأحمر الذي وضعه على الصورة، فإن الإيرانيين سيتمكنون من صناعة القنبلة النووية ولا ينبغي للأسرة الدولية أن تسمح بوقوع ذلك.
ويعد الموقف الأمريكي الإسرائيلي، مخالفا للموقف الروسي والأوروبي، الذي يصر على أن الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
وبموجب اتفاق إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها، وتم رفع أغلبها في يناير/كانون الثاني 2016.
وأعطى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو/آيار المقبل، لإصلاح ما وصفه بأنه عيوب مروعة في الاتفاق النووي، وإلا فسيرفض تمديد تعليق عقوبات الولايات المتحدة على إيران.
وتقول إيران إنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به، لكنها «ستمزقه» إذا انسحبت واشنطن.
