«ظريف»: ادعاءات «نتنياهو» استعراض إعلامي كاذب لخداع الشعوب والحكومات

الاثنين 30 أبريل 2018 06:04 ص

قالت إيران، إن ما أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، حول حصول (تل أبيب) على 55 ألف وثيقة لبرنامج إيران النووي تثبت وجود برنامج سري، هو «استعراض إعلامي كاذب هدفه خداع الشعوب وبعض الحكومات».

جاء ذلك في تعليق لوزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، ردا على مؤتمر عقده «نتنياهو»، الإثنين، حول البرنامج النووي لطهران، قال فيه الأخير إن الوثائق التي بحوزته تثبت أن إيران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية وسعيها لامتلاك الأسلحة النووية.

وأضاف «ظريف» أن «حديث نتنياهو ومن خلفه بعض الدوائر الأمريكية، مجرد ادعاءات كاذبة، لا تلقى أي أهمية»، حسب وكالة «فارس».

يشار إلى أن «ظريف»، استبق خطاب «نتنياهو»، وكتب على «تويتر»، قائلا «إن هذا الصبي لا يستطيع أن يكف عن الكذب على غرار الراعي الكذاب، ويحاول من جديد أن يكرر عادته السابقة، فهو لم يتعظ من فضيحة الرسم الذي عرضه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو بإمكانه فقط خداع بعض الناس مرات عديدة».

وأشار إلى خطوة «نتنياهو» قبل ست سنوات أمام الجمعية العام للأمم المتحدة عندما جاء بصورة لقنبلة، وادعى بالرسم أن تخطي تخصيب اليورانيوم في إيران الخط الأحمر الذي وضعه على الصورة، فإن الإيرانيين سيتمكنون من صناعة القنبلة النووية ولا ينبغي للأسرة الدولية أن تسمح بوقوع ذلك.

في الوقت نفسه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي»، إن «إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم على مستوى أعلى من الذي كان عليه قبل التوصل الى الاتفاق النووي».

وحذر «صالحي»، الرئيس الأمريكي من الانسحاب من الاتفاق، قائلا: «إيران لا تناور.. فنيًّا، نحن مستعدون تماما لتخصيب اليورانيوم على مستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي (...) أتمنى أن يعود دونالد ترامب إلى صوابه، وألا ينسحب من الاتفاق».

وأعطى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو/آيار المقبل، لإصلاح ما وصفه بأنه عيوب مروعة في الاتفاق النووي، وإلا فسيرفض تمديد تعليق عقوبات الولايات المتحدة على إيران.

ويعد الموقف الأمريكي الإسرائيلي، مخالفا للموقف الروسي والأوروبي، والذي يصر على أن الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وبموجب اتفاق إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها، وتم رفع أغلبها في يناير/كانون الثاني 2016.

وتقول إيران إنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به، لكنها «ستمزقه» إذا انسحبت واشنطن.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي ظريف نتنياهو إيران ترامب إسرائيل