«عباس»: لا دولة في غزة ولا دولة بدونها

الاثنين 30 أبريل 2018 08:04 ص

قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، إنه «لا سلام بدون القدس العاصمة الأبدية لفلسطين»، ولا دولة فلسطينية في قطاع غزة، أو بدون القطاع.

وفي مستهل كلمته أمام جلسة المجلس الوطني الفلسطيني التي انطلقت اليوم في رام الله، أضاف: «لا دولة في غزة ولا دولة دونها.. شعوري كلما قرأت الآية الكريمة، اصبروا وصابروا ورابطوا، أنها نزلت في شعبنا»، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.

وتابع: «أقول للجميع نحن في مجلس مميز، مجلس له صفة كبيرة وخطيرة وعظيمة، لأن هذا المجلس يأتي بعد 22 سنة من المجلس الذي قبله، ولو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الفلسطيني في خطر».

وقال «عباس»: «بتوفر النصاب نجحنا في عقد المجلس ونقول للآخرين، لقد فشلتم ولكن تبقى الأبواب مفتوحة لكم، لأننا وطنيون ووحدويون لا نستبعد أحدا ولا نستثني أحدا ولا نقتل أحدا من شعبنا أو نعاقبه، إنما نقول له أخطأت».

وأضاف: «كانت هناك مؤامرات كثيرة على المنظمة ونحن هذه الأيام نعيش هذه المؤامرات، لأن يوجد من لا يرغب بعقد المجلسي الوطني وإنهاء منظمة التحرير وإنهاء الحلم الفلسطيني».

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى توقيع 83 اتفاقا لمحاربة الإرهاب، وقال: «لن نقبل صفقة ترامب ولن نقبل بأمريكا أن تكون وسيطا للسلام وحدها ولن نقبل بما تريد أن تقدمه (الصفقة) في منتصف الشهر المقبل.. في حال أرادت أمريكا أن تقدم شيئا تقول نحن مع خيار حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لنا، أما غير ذلك فلن نقبل به».

وينعقد المجلس على مدار 4 أيام متواصلة، دون مشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الذين أعلنوا في أوقات سابقة، مقاطعتهم للاجتماعات «التي ستعزز حالة الانقسام الفلسطيني»، بحسب تعبيرهم.

كما تعارض شخصيات وقوى سياسية فلسطينية كثيرة انعقاده المجلس الوطني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ودون توافق بين الأطراف الفلسطينية على برنامجه ومقرراته.

والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تشريعية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 750 عضوًا، وسيتم خلال دورته الحالية انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومجلس مركزي جديد للمنظمة، ووضع برنامج سياسي جديد، بحسب ما أعلن رئيس المجلس «سليم الزعنون»، الشهر الماضي.

وعقدت آخر جلسة اعتيادية للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1996، فيما كان هناك جلسة طارئة عقد عام 2009، رغم أن نظام المجلس ينص على أنه يعقد مرة كل عام.

وأمس الأحد، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سيطرح بعد افتتاح سفارة بلاده في القدس في 14 مايو/آيار المقبل خطة سلام جديدة، تتضمن تعويضات مالية للفلسطينيين.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى (لم تسمه) إن «الأمريكيين سيعلنون خطة سلام بعد افتتاح السفارة الجديدة بالقدس».

ومن المفترض أن تتضمن الخطة الأمريكية تعويضات للفلسطينيين «في محاولة لإعادتهم إلى المشهد»، بحسب وكالة «الأناضول».

وربطت القناة بين زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجديد «مايك بومبيو» لـ(إسرائيل)، الأحد، وبين التجهيز لإعلان خطة السلام الأمريكية المحتملة.

وقبل أسبوع، كشف موقع إسرائيلي أن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره «غاريد كوشنر»، وزوجته «إيفانكا ترامب» يخططان للمشاركة في افتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس، منتصف مايو/آيار المقبل.

وكان «ترامب»، أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتراف بلاده بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، مضيفا أنه وجه وزارة الخارجية الأمريكية للعمل على نقل مبنى السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس.

وأثار إعلان «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال موجة غاضبة من ردود الفعل الدولية والعربية.

ولاحقا، تم الإعلان عن أن عملية نقل سفارة واشنطن لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، ستجرى منتصف مايو/آيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة (إسرائيل)، الموافق ليوم النكبة الفلسطينية.

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/آيار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت أحداثها عام 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، فيما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه «عيد الاستقلال الـ70» هذا العام.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

عباس فلسطين غزةن دولة فلسطينية