كشفت صحيفة «تاغيس أنتسيغر» السويسرية، أن شركة الأدوية السورية التي زودتها شركة في سويسرا بمادة «الإيزوبروبيل» الكيماوية ترتبط ارتباطا وثيقا بنظام «بشار الأسد».
وكانت تقارير إعلامية كشفت، الأسبوع الماضي، أن السلطات السويسرية سمحت بتصدير 5 أطنان مترية من مادة «الإيزوبروبيل» الكيميائية إلى سوريا، في عام 2014، والتي يمكن استخدامها في صنع غاز السارين المحظور دوليا.
و«الإيزوبروبيل، والمعروف أكثر باسم «الكحول المحمر»، يوجد في المطهرات ومواد التنظيف والدهانات والورنيش، ولكنه يستخدم أيضا كمكون رئيس في تصنيع غاز السارين المستخدم في الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا، والمسؤول عنها النظام السوري.
وفي رد فعل على التقرير، أوضحت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية «SECO»، الأسبوع الماضي، أن العميل كان «شركة أدوية سورية خاصة»، وأنه «لم يكن هناك أي مؤشر على وجود صلة بينها وبين النظام السوري في ذلك الحين وحتى اليوم»، وفق التلفزيون السويسري.
في هذه الأثناء، طالب برلمانيون سويسريون بإجراء تحقيق في الوقائع التي أدّت إلى تصدير مادة «الإيزوبروبيل» من سويسرا إلى سوريا في عام 2014.
وفي 19 من أبريل/نيسان الجاري، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن النظام السوري لا يزال يملك القدرة على شن هجمات كيماوية محدودة في المستقبل، رغم عدم وجود مؤشرات على أنه يستعد لشن مثل هذه الهجمات.
وقال المدير بهيئة الأركان، «كينيث ماكنزي»: «يحتفظون بقدرة متبقية؛ ربما منتشرة بمواقع مختلفة في أنحاء البلاد»، بحسب «رويترز».
وفي 7 أبريل/ نيسان الجاري، نفذ النظام السوري هجوما كيميائيا على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأسفر عن مقتل 78 مدنيًا على الأقل وإصابة مئات.
وقبل أيام، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها إلى سوريا للتحقيق في الهجوم الكيميائي الأخير، باشرت عملها لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
