نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قائمة مسربة بالأسئلة التي سلمها المحقق الخاص «روبرت مولر» إلى الفريق القانوني للرئيس «دونالد ترامب» ويسعى للحصول على إجابات عنها من قبل الأخير.

وقالت الصحيفة، إن «مولر» قدم عشرات الأسئلة التي تتعلق بأربعة مواضيع رئيسية، من بينها اتصالات مستشار الأمن القومي السابق «مايكل فلين» مع الروس.

وكان «مولر»، الذي يحقق في التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأخيرة، سلم القائمة لفريق المحامين في وقت سابق ضمن سعيه لإجراء مقابلة مع الرئيس يرى المحقق أنها مهمة.

وتظهر الأسئلة سعي المحقق لمعرفة دوافع «ترامب» لإقالة رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي السابق «جيمس كومي» في مايو/آيار الماضي، وما إذا كان القرار اتخذ لعرقلة التحقيقات بشأن التدخل الروسي التي كان يشرف عليها «كومي» حينذاك.

وتتناول الأسئلة أيضا اتصالات مستشار «ترامب» السابق «فلين» مع الروس، وما إذا كان «ترامب» على علم مسبق بها.

والأسئلة إجمالا تتعلق بخطوات وقرارات ومواقف اتخذها «ترامب» خلال الفترة الانتقالية والشهور الأولى من رئاسته، كما تطال الأسئلة الشركات المملوكة للرئيس، وأيضا بعض نشاطات محاميه الخاص «مايكل كوهين».

وبحسب «نيويورك تايمز»، تسعى أسئلة «مولر»، لمعرفة ما إذا كان «غاريد كوشنر» صهر ومستشار «ترامب» حاول فتح قناة اتصال سرية مع الروس خلال الفترة الانتقالية، وكذلك دوافع انتقادات «ترامب» لوزير العدل «جيف سيشنز».

كما تظهر الأسئلة سعي المحقق «مولر» لمعرفة الأسباب والدوافع وراء تغريدات «ترامب» التي تتعلق بالتحقيقات وبعلاقته بعدد من المسؤولين وبعائلته وأصدقائه وأمور أخرى.

وتتضمن أيضا سؤالا بشأن معرفة «ترامب» باجتماع بين نجله ومحامية روسية عام 2016 عرضت فيه القيام بأعمال قذرة ضد المرشحة الرئاسية السابقة «هيلاري كلينتون».

وأضافت الصحيفة أن الأسئلة تتطرق إلى مناقشات مع محاميه الشخصي السابق «كوهين» حول صفقة عقارية في موسكو، وما إذا كان «ترامب» على علم بأي محاولة من قبل صهره «غاريد كوشنر» لإنشاء قناة خلفية لروسيا خلال الفترة الانتقالية.

وذكرت أن الأسئلة تتطرق أيضا إلى «ماذا حدث أثناء رحلة ترامب إلى موسكو عام 2013 للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون».

كما طلب «مولر» معلومات من الرئيس عن علاقته مع روسيا، وما إذا كان «ترامب» قد أجرى أي مناقشات خلال الحملة حول أي لقاءات مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أو تحدث مع آخرين حول العقوبات الأميركية ضد روسيا أو الاجتماع مع  «بوتين».

وحسب الصحيفة، تتضمن الأسئلة الأمور الأكثر تفصيلا حتى الآن داخل تحقيق «مولر» الذي ظل محاطًا بالسرية منذ تعيينه قبل عام تقريبًا.

وكان «رودي جولياني» محامي الرئيس التقى المحقق الخاص مؤخرا لاستئناف المفاوضات بشأن مقابلة محتملة بين «ترامب» و«مولر».

وذكرت الصحيفة أن «جولياني» أكد للمحقق الخاص أن رفض الرئيس ومستشاريه فكرة إجراء مقابلة مع المحققين لايزال قائما، لكن «جولياني» لم يستبعد إمكانية حدوثها، وأشارت إلى أن «جولياني» ألح على «مولر» أن يكون واضحا بشأن الموعد المتوقع لإنهاء هذه التحقيقات.

والشهر الماضي، وضع أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي، نصا قانونيا من شأنه حماية المدعي الخاص الذي يتولى التحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، عبر النظر في أي محاولة من قبل «دونالد ترامب» لطرده.

وسيحمي «قانون استقلالية المدعي الخاص ونزاهته» المحقق الخاص «روبرت مولر»، الذي يحقق أيضا في احتمال حصول أي تواصل أو تنسيق بين حملة «ترامب» وروسيا.

 كما سيحمي القانون أي مدع خاص آخر في المستقبل، من الطرد إلا من قبل مسؤول رفيع المستوى في وزارة العدل وفي حال وجود «سبب وجيه لذلك».