«عباس» يؤكد رفضه «صفقة القرن» ويدافع عن السعودية

الثلاثاء 1 مايو 2018 10:05 ص

قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إن السلطة الفلسطينية لن تقبل ما يوصف بـ«صفقة القرن» ولن نقبل أن تكون أمريكا وحدها وسيطا في عملية السلام، مشيرا إلى أن «كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول القضية الفلسطينية غير صحيح».

وقال «عباس»، في كلمته بافتتاح الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، مساء أمس الإثنين، إنه «لا نريد أن نتدخل في شؤون أحد ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا».

وأضاف: «قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب، سواء في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أمريكا، لن أقول شيئا، سنتحدث عنها خلال جلسات المجلس لأنها طويلة ومهمة وخطيرة»، بحسب إعلام فلسطيني.

وأشار إلى أن «كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول القضية الفلسطينية غير صحيح، وقمة الظهران كانت قمة القدس».

وقال: «قبل أسبوعين، عقدت القمة العربية العادية في الظهران بعد أحاديث طويلة وإشاعات كثيرة أن القمة لن تعقد، ونحن نسمع وننتظر، لم نصدق الكلام، بصراحة وليس مجاملة للسعودية ليس هذا موقفها التاريخي معنا، ذهبنا إلى القمة، جاء موعد حديث الملك سلمان، قال قبل أن أعطي الكلمة للرئيس عباس أقول: إن هذه القمة اسمها قمة القدس، وسنتبرع للأوقاف ونحن سياسيا مع الفلسطينيين، تفضل يا أبومازن احكي، ولم يبق لي شيء أحكيه، أخذنا كل ما نريد بما في ذلك المبادرة التي قدمناها في الأمم المتحدة، وضعت وسميت في النص كما هي».

وكرر «عباس» تأكيده على «التمسك بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين».

ورفض فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة، قائلا: «الدولة ذات الحدود المؤقتة سمعتم عنها كثير، تحدث عنها الإسرائيليون قبل 10 سنوات وقالوا نعرض عليكم الدولة ذات الحدود المؤقتة ونعطيك 50 أو 60% من الضفة، ونتباحث مستقبلا في البقية، والأشياء الصعبة نؤجلها، والقدس واللاجئين كذلك، عرضوها ورفضناها، وحماس قبلت بها، وقالت: موافقون عليها، كيف موافقون عليها وهذا يعني إنهاء القضية، وما زالت الفكرة قائمة».

ومؤخرا، سلطت القناة العبرية العاشرة، الضوء على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، قائلة إنه أخبر مسؤولين يهودا أمريكيين، بأن أمام الفلسطينيين خيارين؛ إما القبول بعملية السلام، التي باتت توصف بـ«صفقة القرن»، وإما «التوقف عن الشكوى». (طالع المزيد)

وتتمسك الرياض بطرح «صفقة القرن» الأمريكية، على الرغم من الرفض الفلسطيني القاطع لها؛ لما تحمله من مخاطر كبيرة تهدد مستقبل قضيتهم.

وتشير تقارير دولية إلى أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة بقولها: «لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بها»، بحسب ما صرح به مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه.

وتقضي الخطة، بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين، حسب صحيفة «الحياة».

كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء «قدس جديدة» على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة، بحسب ما نشره الموقع.

وتقضي الصفقة ببقاء الملف الأمني والحدود بيد (إسرائيل)، في حين تبقى المستوطنات هناك خاضعة لمفاوضات الحل النهائي، التي لم يحدد سقف زمني لها.

وعن المدينة القديمة في القدس التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تقضي الخطة بإنشاء ممر من «الدولة الفلسطينية الجديدة» إلى القدس القديمة للعبور هناك لأداء الصلوات.

  كلمات مفتاحية

السعودية عباس صفقة القرن القضية الفلسطينية بن سلمان

جيروزاليم بوست: الرياض ترفض استقبال وفد من السلطة الفلسطينية