قال مسؤولون عسكريون أمريكيون، الثلاثاء، أن «إسرائيل تستعد على الأرجح لحرب ضد إيران».

وأضاف المسؤولون، لشبكة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية، أن (إسرائيل) تسعى للحصول على دعم أمريكي لهذا العمل العسكري.

ولفتوا إلى أن غارة جوية إسرائيلية على مدينة حماة السورية، الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل 24 جنديا إيرانيا، واستهدفت أسلحة تم تسليمها مؤخرا من إيران، «وهي أحدث علامة على أن إسرائيل وإيران تقتربان من حرب مفتوحة».

وكشفوا أن إيران نقلت شحنات عسكرية هجومية إلى سوريا، خلال الأسبوعين الأخيرين.

كانت غارات عنيفة استهدفت قواعد ومنشآت عسكرية سورية، مساء الأحد الماضي، في ريف حمص وحماة، استهدفت أبرزها مقر اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي، الذي تتمركز فيه قوات إيرانية.

وأسفر القصف عن مقتل نحو 40 شخصا، وإصابة 60، معظمهم إيرانيون، وفق إحصائيات سورية، واعترفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية «إسنا» بسقوط 18 عسكريا إيرانيا، على الأقل في تلك الغارات.

ولم تتهم إيران أو سوريا أو روسيا أية جهة بالوقوف خلف تلك الغارات، لكن مصادر سورية مطلعة قالت لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الهجمات نفذتها مقاتلات إسرائيلية.

ورفضت (إسرائيل) تأكيد أو نفي مسؤوليتها عن الغارات.

كانت (إسرائيل) شنت غارتين على مواقع إيرانية وأخرى تابعة لنظام «بشار الأسد» في سوريا يومي 9 و 14 أبريل/نيسان الماضي؛ الأولى استهدفت مطار «التيفور» العسكري ما أسفر عن مقتل عسكريين إيرانيين بارزين كانوا مسؤولين عن تطوير طائرات عسكرية بدون طيار، أما الثانية فاستهدفت مخازن أسلحة قيل إنها إيرانية في منطقة جبل عزان بريف حلب الجنوبي.

واتهمت روسيا (إسرائيل) بتنفيذ هجوم مطار «التيفور»؛ مما دعا مسؤولين إيرانيين إلى التهديد برد على (تل أبيب)، وهو ما أثار استنفارا إسرائيليا، ودفع مسؤولين هناك إلى التهديد باستهداف كافة المنشآت الإيرانية في سوريا، في حال أقدمت طهران على «أية حماقة».

وتزايدت نية التصعيد ضد إيران إقليميا ودوليا، بعد لهجة الإدارة الأمريكية الحالية ضد طهران، وصعود محسوبين على جناح التصعيد إلى مراكز القوة في تلك الإدارة، كان أبرزهم «جون بولتون»، الذي تم تعيينه مستشارا للأمن القومي للرئيس الأمريكي، و«مايك بومبيو»، الذي عين وزيرا للخارجية، خلفا لـ«ريكس تيلرسون».

وثمة تقارب حاصل، أيضا، بين إدارة «ترامب» وأنظمة خليجية داعمة للتصعيد ضد إيران، أبرزها السعودية، التي ترى في إيران عدوها الأوحد والأكبر حاليا، وتردد أن الرياض عرضت تمويل أي حملة إسرائيلية عسكرية ضد إيران.