كشف تقرير أمريكي، جانبا من أسرار العملية التي نفذها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»؛ للحصول على الوثائق التي قال رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، إنها تثبت كذب طهران بشأن برنامجها النووي.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع (لم تسمه)، أن «الموساد» اكتشف في فبراير/شباط عام 2016 مستودعا سريا في طهران كان يستخدم لتخزين ملفات خاصة ببرنامج إيران النووي، وقام بمراقبة المبنى منذ ذلك الحين، دون تفاصيل عن طبيعة عملية المراقبة.

وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن عملاء الموساد اقتحموا المبنى في إحدى ليالي يناير/كانون الثاني الماضي، وسحبوا الوثائق الأصلية ونقلوها إلى (إسرائيل) في نفس الليلة.

وأبلغ رئيس الموساد «يوسي كوهين»، الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بالعملية خلال زيارته إلى واشنطن مطلع العام الجاري.

وعزا المسؤول التأخير في الإعلان عن محتوى المواد المستولى عليها إلى أن تحليل الوثائق التي كان معظمها باللغة الفارسية، استغرق قدرا من الوقت.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، أعلن مساء الإثنين في تصريحات تليفزيونية، أن إيران أخفت الأدلة على برنامجها النووي بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وفي 2017 نقلت سجلاتها إلى مكان سري في منطقة «شوراباد»، جنوبي طهران.

وأضاف، أن المستودع احتوى «الأرشيف الإيراني السري المحفوظ في ملفات ضخمة»، متابعا بفخر: «قلائل من الإيرانيين كانوا يعرفون مكان وجوده.. وكذلك قلائل من الإسرائيليين».

واستطاع عملاء «الموساد»، الاستيلاء على «نصف طن من المواد، التي تتكون من خمسة وخمسين ألف صفحة و55 ألف ملف آخر على 183 قرصا مضغوطا»، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنها تؤكد استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي خرقا لالتزاماتها أمام المجتمع الدولي.

وأمس الثلاثاء، قال البيت الأبيض، في بيان صحفي، إنه يدعم جهود (إسرائيل) في الكشف عن خبايا البرنامج النووي الإيراني.

ورد وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، بالقول إن «خطاب نتنياهو استعراض إعلامي كاذب هدفه خداع الشعوب وبعض الحكومات».

وأعطى الرئيس الأمريكي، الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو/آيار الجاري، لإصلاح ما وصفه بأنه «عيوب مروعة» في الاتفاق النووي، وإلا فسيرفض تمديد تعليق عقوبات الولايات المتحدة على إيران.