اعتقلت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مواطنا قطريا، خلال عبوره إلى اليمن لزيارة أسرته هناك.

وحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، فإن قوات تابعة للتحالف، اعتقلت «محسن صالح سعدون الكربي»، في منفد/شحن الحدودي، بين اليمن وسلطنة عمان، في 21 أبريل/نيسان الماضي، دون توجيه تهم قانونية معلومة إليه.

وقالت اللجنة في بيان، إن الخطوة السعودية تعد «استمرارا لسلسلة انتهاكات حقوق الانسان من قبل دول الحصار على دولة قطر ومواطنيها، وممارساتها المخالفة لكافة المواثيق والصكوك والأعراف الدولية لحقوق الانسان».

وعبرت اللجنة عن إدانتها لاحتجاز المواطن القطري تعسفيا وحرمانه الاتصال بأسرته أو محاميه، وعجز أسرته وذويه عن تحديد مكان احتجازه، أو التهمة الموجهة إليه، حسب صحيفة «الشرق».

وحذرت اللجنة من «خطر تعرضه للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة المخالفة للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان».

ودعت كافة الهيئات والجهات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والفريق المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، إلى سرعة التدخل لإطلاق سراحه.

وطالبت اللجنة السلطات السعودية بالكشف عن الوضع القانوني لـ«الكربي»، ومكان احتجازه، بأسرع وقت، فضلا عن السماح له بالاتصال بأسرته ومحاميه على وجه السرعة، وحصوله على الرعاية الطبية التي قد يحتاجها، وإلى سرعة الإفراج عنه.

كما حملت اللجنة السلطات السعودية المسؤولية الكاملة بشأن أمنه وسلامته، في حال تعرضه للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة.

وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة منها وإليها، تحت مزاعم تهديدها أمن دول الخليج ورعايتها للإرهاب، وهو الأمر الذي نفته قطر مرارا.

وفرضت دول الحصار عددا من الإجراءات ضد قطر، في الوقت الذي لم تفلح حتى الآن مساعي حل الأزمة التي قاربت على إتمام عامها الأول.