وجهت أكثر من 30 رابطة وهيئة إسلامية دعوة للشعوب العربية في الضفة والقدس ولبنان والأردن بالتوجه بأمواج بشرية اتجاه الحدود الفلسطينية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، في مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء، لدعم مسيرات العودة في فلسطين.

ومن أبرز الهيئات المشاركة؛ رابطة علماء أهل السنة، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، والمجلس الإسلامي السوري، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

كما شاركت بالمؤتمر أيضا كل من هيئة علماء المسلمين في العراق، وهيئة علماء المسلمين في لبنان، ورابطة أئمة وخطباء العراق، ورابطة علماء فلسطين في لبنان، وهيئة علماء ليبيا، وهيئة علماء السودان، ومعهد الأقصى الدولي في إندونيسيا.

وقال «أحمد حوى» الأمين العام لـ«رابطة العلماء السوريين» في بيان تلاه باسم المشاركين: «نوجه نداءً عاجلًا إلى ‏أهلنا وأبناء أمّتنا في القدس المحتلة والضفة الغربية ولبنان والأردن إلى التوجه بمسيرات كبرى ‏تحاكي مسيرة ‏العودة في غزة وأمواج بشرية كبيرة إلى الحدود مع فلسطين».

وأشار «حوى» إلى أن «مسيرة العودة الكبرى فضحت مجددا الكيان الصّهيونيّ، الذي أسفر عن ‏إجرامه في مواجهة متظاهرين سلميّين عزلًا، وإن فضح إجرام العدو لهو من الواجبات المنوطة ‏بالأمّة كلّها بين يدي التحرير القادم».

واعتبر أن «مسيرة العودة الكبرى هي من أهمَّ وسائل إفشال مشاريع تصفية القضيّة الفلسطينيّة ‏وآخرها مشروع القرن الذي أطلقه الرئيس الأمريكيّ وتنفّذه أذرعٌ دوليّةٌ وإقليميّة».

وأكد «وجوب دعم مسيرة العودة بأشكال الدعم كلها ‏ماليًّا ومادّيّا ومعنويا وطبيا وإعلاميا وسياسيا، ممّا يوجب على شرائح الأمّة كلّها بذل ما ‏تستطيع في سبيل استمرار هذه المسيرة حتّى تحقيق نتائجها التي أعلن عنها منظموها».

وقال «جندر أكدمير» مساعد مفتي مدينة إسطنبول، إن «مسيرة العودة فرضت معادلة جديدة على الإحتلال الإسرائيلي، وحق العودة هو حق للفلسطيني الذي أخرج من بلده، وله الحق في العودة إلى البيت الذي كان يعيش به حياتا كريمة»

ورأى في كلمة له في المؤتمر الصحفي، أن «مسيرة العودة التي من المقرر أن تستمر حتى اجتياز الجدار الفاصل من أماكن لجوء الفلسطينيين بعد سبعين عاما من احتلال فلسطين، ليعلنوا العودة إلى بلدهم الأم، ومقاومة الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس».

وبدأت «مسيرات العودة الكبرى» في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين حتى اليوم، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في ذكرى النكبة (15 مايو/أيار المقبل).

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة ويستهدف المدنيين بدم بارد مما أوقع الآلاف من الإصابات، علاوة على 39 شهيدا.