«مجلس التعاون الخليجي» يدين تدخل إيران في شؤون المغرب

الأربعاء 2 مايو 2018 08:05 ص

أعلن «مجلس التعاون الخليجي» تضامنه الكامل والثابت مع المملكة المغربية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات، تعزيزا لسيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأعرب الأمين العام للمجلس «عبداللطيف الزياني» عن تأييده لإعلان المغرب قطع علاقاته مع إيران، معربا عن إدانته للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمغرب، من خلال ما تقدمه من دعم ومساندة وتدريب لعناصر «البوليساريو» عبر قوات «حزب الله» بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربية.

وسبق أن أعلنت كل من السعودية والإمارات وقطر دعمها للمغرب في موقفها تجاه الدعم الإيراني لـ«البوليساريو»، بينما استدعت الجزائر سفير المغرب وأبلغته احتجاجها على التصريحات الرسمية باستخدام أراضيها في دعم الجبهة الانفصالية في الصحراء الغربية.

ويأتي الدعم الخليجي لموقف المغرب بعد يوم واحد من إعلانه، قطع علاقته بإيران، على خلفية اتهام «حزب الله» اللبناني، بتدريب قوات من جبهة «البوليساريو» الانفصالية، وهو الاتهام الذي نفته الجماعة اللبنانية.

وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي «ناصر بوريطة»، إن «مدربين عسكريين تابعين لحزب الله سافروا إلى تندوف (في الجزائر) لتأهيل قيادات من جبهة البوليساريو الانفصالية في هذا الشهر على استخدام صواريخ أرض-جو (SAM-9) والصواريخ المضادة للطائرات (STRELLA)».

وشدد «بوريطة» على أنه عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمملكة، وبأمن وسلامة مواطنيها، فـ«لا يمكن للمغرب إلا أن يتخذ قرارات حازمة وواضحة»، حسب قوله.

من جانبه، نفى «حزب الله» اللبناني، في بيان، الاتهامات التي وجهها لها وزير الخارجية المغربي، بدعم وتدريب جبهة «البوليساريو»، معتبرا أنه «من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة».

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، الأربعاء، إن ادعاء التعاون بين السفارة الإيرانية وجبهة «البوليساريو» هو ادعاء كاذب، معتبرا في بيان عبر الموقع الرسمي للوزارة، أن «ما تحدث به وزير الخارجية المغربي بعيد تماما عن الواقع»، موضحا أنه «في الأيام الأخيرة جرت اتصالات بين مسؤولين من المغرب وإيران حول الموضوع وأكدت إيران أن ما يقال عار تماما عن الصحة ونرفضه رفضا قاطعا».

وأشار الوزير المغربي إلى أن بلاده ستغلق السفارة المغربية في طهران، وستطرد السفير الإيراني من العاصمة الرباط، قائلا إن «إيران وحليفتها اللبنانية، جماعة حزب الله، تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر».

وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و«البوليساريو» إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب «البوليساريو» بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي لاجئين من الإقليم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

البوليساريو حزب الله إيران مجلس التعاون الخليجي المغرب ناصر بوريطة