موقع أمريكي: وفاة اتفاق «أوباما» النووي مع إيران

الخميس 3 مايو 2018 06:05 ص

قال موقع «ذا هيل» الإخباري الأمريكي، إن الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه الرئيس السابق «باراك أوباما»، مع طهران، «توفي»، أو ستكتب شهادة وفاته هذا الشهر بالفعل، عندما يعلن الرئيس «دونالد ترامب» قراره بشأن استمرار الالتزام الأمريكي بالصفقة.

وتوصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في 14 يوليو/ تموز 2015، لاتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية.

غير أن الرئيس الأمريكي، أعطى الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو/أيار الجاري، لإصلاح ما وصفه بأنه «عيوب مروعة» في الاتفاق النووي، وإلا فسيرفض تمديد تعليق عقوبات الولايات المتحدة على إيران.

وفي تحليل كتبه «جيني بيث مارتن»، ونشره موقع «ذا هيل»، الخميس، قال: «كانت شروط الصفقة معيبة منذ البداية، حيث يقوم على رفع الدول الغربية العقوبات المالية التي أعاقت الاقتصاد الإيراني، مقابل وعد طهران بالتخلي عن طموحاتها للحصول على أسلحة نووية، .. وهذا ما يُعرف في العلاقات الدولية باسم النظرية المتخلفة للتفاوض».

ووفق الكاتب، فإن «الشيطان يكمن في التفاصيل، كانت الحوافز للسلوك الحسن من إيران محملة في المقدمة، لذلك حصلت طهران على الجزء الأكبر من فوائدها، بما في ذلك الإفراج عن أكثر من 100 مليار دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في الغرب منذ ثورة 1979، ولم تطلب هذه الصفقة من إيران السماح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع العسكرية المشتبه فيها التي يعتقد أن أبحاث الأسلحة النووية تجري فيها».

وتابع أنه «من غير المبرر أن الاتفاقية تنتهي بعد 10 سنوات، مما يسمح لإيران بالقيام بكل ما تريد بعد عام 2025 لتطوير أبحاث الأسلحة والمضي قدما نحو تطوير ونشر الأسلحة النووية».

ولفت الكاتب إلى أن «الأسوأ من ذلك، أن الصفقة تجاهلت تمامًا تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأنها تدعم الإرهاب الدولي، وتتدخل في العراق وسوريا واليمن».

وبحسب الكاتب، فإن «شروط الصفقة كانت غير منطقية إلى حد كبير، وفي صالح إيران، وأوباما كان يعرف ذلك ويعرف أنه لن يتمكن أبدا من الحصول على موافقة أعضاء مجلس الشيوخ عليها، ولذلك رفض ببساطة تقديمها للتصديق عليها كمعاهدة، وبدلاً من ذلك جعلها اتفاقا تنفيذيا (يتم تجديد المصادقة عليه كل فترة)».

وبموجب عدم التصديق على الاتفاق كمعاهدة، فإن «ترامب» غير ملتزم بالحصول على موافقة مجلس الشيوخ حتى ينسحب من الاتفاقية، ويمكنه الانسحاب بمفرده بجرة قلم، وفق الموقع الأمريكي.

وأشار الموقع إلى أن قرار «ترامب» بالانسحاب من الاتفاق النووي، سيكون أسهل بعد الكشف في وقت سابق من هذا الأسبوع، من خلال الاستخبارات الإسرائيلية، أن قادة إيران كانوا يكذبون لسنوات حول نواياهم بشأن الأسلحة النووية، ففي خطاب ألقاه الإثنين، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أن عملاء المخابرات في بلاده قد استولوا على 100 ألف وثيقة مخفية سرا من قبل النظام الإيراني بشأن السلاح النووي.

وأثبتت «نتنياهو»، وفق الموقع، أن هذه الوثائق تثبت أنه على النقيض من نفيهم المتكرر، فإن قادة إيران كانوا يسعون لتصميم وبناء واختبار الأسلحة النووية.

وقال «نتنياهو»: «يمكننا أن نثبت أيضًا أن إيران تخزّن سرا مواد لاستخدامها في وقت تختار فيه تطوير أسلحة نووية».

وتابع أن إيران «كذبت بشأن عدم وجود برنامج نووي سري، ثانيا، حتى بعد الاتفاق، استمرت في توسيع برنامجها النووي للاستخدام في المستقبل».

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد «مايك بومبيو»، الذي التقى مع «نتنياهو» في تل أبيب يوم الأحد، «إن الوثائق ليست مزورة، ولقد عرفنا عنها لفترة من الوقت، ويمكنني أن أؤكد أن هذه الوثائق حقيقية، إنها أصيلة».

وقال البيت الأبيض، في بيان صحفي الثلاثاء، إنه يدعم جهود (إسرائيل) في الكشف عن خبايا البرنامج النووي الإيراني.

ورد وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، بالقول إن «خطاب نتنياهو استعراض إعلامي كاذب هدفه خداع الشعوب وبعض الحكومات».

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي ترامب أوباما إيران نتنياهو إسرائيل