السعودية تستعيد مواطنا من «غوانتانامو» وتخضعه لبرنامج المناصحة

الخميس 3 مايو 2018 07:05 ص

أعلنت السلطات السعودية، الخميس، استعادة أحد مواطنيها كان محتجزا في «معتقل غوانتانامو» الأمريكي بكوبا على خلفية اتهامة بـ«التخطيط لهجوم إرهابي».

وقال المتحدث الرسمي باسم «رئاسة أمن الدولة» بالمملكة إنه «تمت استعادة المواطن (أحمد الدربي) من معتقل غوانتانامو».

وأضاف عبر بيان أن «الدربي» (42 عاما) وصل إلى السعودية، مساء الأربعاء، وتم إبلاغ ذويه بوصوله، وترتيب وتوفير جميع التسهيلات للالتقاء بهم.

وأوضح المتحدث أن الرجل «سيخضع للأنظمة المتبعة في السعودية، التي تشمل استفادته من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية».

و«الدربي» محتجز في غوانتانامو منذ 15 عاما؛ بتهمة تورطه في «التخطيط لهجوم على ناقلة نفط فرنسية» عام 2002.

وأوضح الجيش الأمريكي أن نقل «الدربي»‎ إلى السعودية أدى إلى تقليص عدد نزلاء«معتقل غوانتانامو» إلى 40.

وهذه أول عملية نقل لسجين من «معتقل غوانتانامو» في عهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي ألمح إلى رغبته في نقل سجناء إلى هذا المعتقل مجددا.

وحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أصدرت المحكمة العسكرية في «معتقل غوانتانامو»، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، حكما بالسجن  13 عاما بحق «الدربي» لإدانته بالتورط في تفجير استهدف في 2002 ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ.

وتحسب من مدة سجنه السنوات التي قضاها في «معتقل غوانتانامو» منذ اعتقاله في 2002؛ ما يعني أنه أنهي فترة عقوبته بالفعل.

ووفقا لتقارير أمريكية، اعترف «الدربي» اعترف بالتخطيط وتقديم الدعم للاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية «ليمبورغ» قبالة السواحل اليمنية.

وأسفر هذا الهجوم عن مقتل بحار بلغاري، وإصابة العشرات، وتسبب في تسرب نفطي كبير في خليج عدن.

وتمت إعادة «الدربي» إلى السعودية بعد توافق مع السلطات الأمريكية؛ حيث أمدهم بأدلة ضد «عبدالرحيم الناشري» الذي يواجه عقوبة الإعدام لاتهامكة بأنه العقل المدبر للهجوم على الناقلة الفرنسية «ليمبورغ» والمدمرة الأمريكية كول عام 2000، وأسفر الهجوم الأخير عن مقتل 17 شخصيا.

ووفقا للقضاء الأمريكي «التحق الدربي بالقاعدة عام 1997، وتلقى تدريبات في معسكر في أفغانستان، وتلقى تزكية شخصية من أسامة بن لادن للتدريب والعمل كمدرب على استخدام الأسلحة».

وهو السجين الثامن في المعتقل الأمريكي الذي تم إرساله إلى محكمة عسكرية استثنائية في عهد الرئيس «باراك أوباما».

وسجن في المعتقل منذ افتتاحه عام 2002 في قاعدة أمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا 800 شخص بتهم تتعلق «بالإرهاب».

وتعهد الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» بإغلاق هذا السجن الذي ارتبط اسمه «بالحرب على الإرهاب» والتعذيب والتوقيف العشوائي، لكنه أنهى ولايتيه من دون تحقيق ذلك.

وأعلن «ترامب»، الشهر الماضي، أنه وقّع مرسوما يقضي باستمرار «معتقل غوانتانامو»، مشيرا إلى أنه «سيكون مكان اعتقال الإرهابيين من تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية معتقل غوانتانامو أمريكا الدربي

ن.تايمز: السعودية خيار أمريكي محتمل لإعادة تأهيل معتقلي جوانتانامو (صور)