«ن. تايمز»: «صلاح» يكسر الحواجز الثقافية مع كل هدف يحرزه

الخميس 3 مايو 2018 10:05 ص

أشادت صحيفة «نيويورك تايمز» بالنجم المصري المتألق «محمد صلاح» لاعب فريق «ليفربول» الإنجليزي، ورأت أنه يعمل على كسر الحواجز الثقافية بين المسلمين وغير المسلمين مع كل هدف يحرزه مع فريقه.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه ذلك يتحقق بفضل تمسك «صلاح» بعقيدته الإسلامية، وطريقة عرضه السلسة لها.

وأضافت أنه أصبح أمرا اعتياديا أن يقوم «صلاح» عقب كل هدف يحرزه بالاحتفال مع زملائه أولا، ثم يتوجه إلى الجمهور، وبعد ذلك يرفع يده إلى السماء قبل أن يتوجه إلى دائرة منتصف الملعب أو لأقرب نقطة هادئة بأرض الميدان، ثم يسجد لله شكرا.

ووصفت احتفال اللاعب المصري بأهدافه مع «ليفربول» بأنها تتم بطريقة سلسة ليس بها تكلف، وهو أمر أحبه الجماهير، لدرجة أنهم باتوا يمزحون قائلين: «سنعتنق الإسلام إذا سجّل صلاح هدفا آخرا».

ووفق الصحيفة، فإن «صلاح هو نجم كرة القدم الأوروبية هذا الموسم؛ فقد سجل 43 هدفا في 48 مباراة في الموسم الأول له بليفربول، ونقل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان، وتم اختياره كأفضل لاعب في إنجلترا لهذا العام من قبل زملائه اللاعبين، ومن قبل رابطة كتاب كرة القدم».

وأشارت إلى أن «صلاح أصبح شخصية ذات أهمية اجتماعية وثقافية كبيرة؛ ففي الوقتٍ الذي تحارب فيه بريطانيا مظاهر الكراهية ضد الإسلام، التي تسببت فيها سياسات الحكومة، تحول اللاعب بفضل طريقة عرضه السلسة لعقيدته، إلى أيقونةٍ مسلمة شمال إفريقية معشوقة في إنجلترا».

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مساعد الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، «مقداد فيرسى»، قوله إن «صلاح شخص يجسد قيم الإسلام ويرتدي إيمانه في جعبته. إنه بطل فريق ليفربول على وجه الخصوص. إنه ليس الحل للإسلاموفوبيا فقط، لكنه يستطيع أن يلعب دورا رئيسيا» في نشر الإسلام.

ووفق الصحيفة، فإنه في الوقت الذي تمتلئ فيه الشوارع في بريطانيا بصور اللاعب المبدع، تمتلئ أيضا شوارع المدن المصرية بصور اللاعب الذي سيمثل منتخب مصر في كأس العالم القادمة، التي ستقام في روسيا، حيث ساهم في صول بلاده إلى المونديال لأول مرة منذ عام 1990، عبر تسجيله ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة المؤهلة للمونديال.

وذكرت «نيويورك تايمز» إن الدوري الإنجليزي الممتاز والكرة الأوروبية عموما يتمتعان -عادة- بشعبية كبيرة في مصر، لكن الآلاف الآن باتوا يجتمعون في مقاهي القاهرة والمحافظات لمشاهدة مباريات ليفربول وكأنه فريق مصري.

وقالت عن «صلاح»: «وجهه يزين جدران لا حصر لها في القاهرة، وأصبحت لوحة جدارية له خارج مقهى في وسط القاهرة نقطة جذب سياحي، تضع أسواق المدينة صورته على كل شيء من أغطية السرير إلى الفوانيس ، والتي تعطى كهدية خلال شهر رمضان».

ولفتت إلى أنه، في مارس/آذار الماضي، حصل اللاعب على دعم كبير في الانتخابات الرئاسية للبلاد؛ حيث كتب مقترعون اسمه في بطاقات الاقتراع، على الرغم من عدم ترشيحه.

ونقلت الصحيفة عن «أحمد عطا»، المحلل المصري في كرة القدم، قوله: «لم يفعل أي مصري ما فعله صلاح؛ ولهذا السبب فإن صعوده مهم جدا للجمهور. الجميع يراقبون الدوري الإنجليزي الآن، ووسائل الإعلام الاجتماعية تغمرها صوره».

فيما قال المدرب الذي اكتشف موهبة «صلاح» في صغره «سعيد الشيشني»، إن اللاعب «يتبرع بالمال لعدد من الجمعيات الخيرية وهو ما يكفي ليصير معشوقا للجماهير».

ووفق الصحيفة، فإن شعبية «صلاح» ليست فقط نتيجة لبراعته في الميدان، لكن أعماله الخيرية ساهمت في ذلك حيث تبرع بجهاز غسيل كلى إلى مستشفى في قرية «نجريج» مسقط رأسه بمحافظة الغربية (بدلتا النيل/شمال)، كما قام بتجديد مدرسة ومسجد.

والسبت الماضي، أشاد الأزهر بـ«صلاح»، ودوره في «تغني مشجعي فريقه بالإسلام». 

وقال «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف»، في بيان، إن «العالم كله شهد في الآونة الأخيرة النجاح الكروي الذي حققه صلاح، شافعًا هذا التقدم بالأخلاق الكريمة والإنسانية المحضة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر محمد صلاح مو صلاح ليفربول إسلاموفوبيا الإسلام