ذكرت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، أنه بعد سنوات من الخلافات والديون والتهم المتبادلة، توصلت (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية إلى اتفاق «تاريخي» الأربعاء، لتسوية العلاقات التجارية في مجال الكهرباء بين الطرفين.

وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، تتطرق الاتفاقية الجديدة، التي سيبدأ سريان مفعولها بعد أن يصادق مجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلي عليها، إلى دفع ديون السلطة الفلسطينية الماضية بحجم مليار شيكل (نحو 277 مليون دولار)، وفي المستقبل، ستبيع الشركة الكهرباء الإسرائيلية للسلطة بقيمة 2.8 مليار شيكل في السنة (نحو 750 مليون دولار).

وأشارت المصادر عينها إلى أن الكهرباء ستباع في أربع محطات كهرباء فرعية بمستوى جهد عال، كانت قد أقامتها شركة الكهرباء الإسرائيلية لصالح السلطة الفلسطينية، وعبر محطات كهربائية توفر كهرباء بجهد بمستوى عال ومنخفضٍ، لافتة في الوقت ذاته إلى أن الشركة الفلسطينية ستكون مسؤولة عن توزيع الكهرباء وتوفيره في المناطق التي تحت سيطرتها.

وأوضح الموقع، نقلا عن المصادر في تل أبيب، أن حكومة «بنيامين نتنياهو» وشركة الكهرباء الإسرائيلية أعربتا عن رضاهما عن الاتفاق وعرضتاه كاتفاقٍ «تاريخي».

من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، «يوفال شطاينتس»، وهو من صقور حزب «الليكود» الذي يقود الائتلاف الحاكم، في تصريحٍ رسمي نشرته الوزارة على موقعها، إنه في اللقاء الذي أجراه السنة الماضية مع رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمدالله»، تم الاتفاق بين الطرفين على ترتيب دفع السلطة للديون المستحقة عليها لشركة الكهرباء الإسرائيلية، كما تم الاتفاق على ترتيب العلاقات بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية، وفق صحيفة «رأي اليوم».

فيما أفادت صحيفة «ذي ماركر»، المُختصة بالشؤون الاقتصادية، والتابعة لمجموعة «هآرتس»، بأن وزير المالية الإسرائيلي، «موشيه كحلون»، أشاد بالاتفاق، وقال إن تعزيز التعاون الاقتصادي بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية هو مصلحة أمنية إسرائيلية من الدرجة العليا.

وترتبط السلطة الفلسطينية بعلاقات وثيقة مع الحكومة الإسرائيلية، وتنسق معها في الكثير من الملفات لا سيما الملف الأمني.