إعلاميون سعوديون: تدشين قائمة «المسيئين إلى المملكة» مطلب وطني

الخميس 3 مايو 2018 11:05 ص

أيد إعلاميون سعوديون مقترحا بإنشاء ما يسمى بقائمة سوداء للإعلاميين المسيئين إلى السعودية وقيادتها، بهدف «فلترة الوسط الإعلامي» ومنع هؤلاء من الظهور في وسائل الإعلام السعودية، سواءً المرئية أم المكتوبة أم المسموعة.

وادعى إعلاميون أن القائمة لا بد أن تخضع إلى معايير محددة، لتنقية المؤسسات الإعلامية من «مرتزقة الإعلام الذين لا يتمتعون بأخلاقيات التعامل مع الآخرين، كونهم متسلقين لا يمتلكون شيئاً من شرف مهنة الإعلام وميثاقها وصدقيتها»، بحسب «الحياة».

وخلط المنادون بتدشين القائمة بين السعودية كوطن ومواقف بعض قياداتها.

وكان المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف على «مركز الدراسات والشؤون الإعلامية» «سعود القحطاني»، اقترح وضع «قائمة سوداء للإعلاميين المسيئين إلى المملكة، ونشر إساءاتهم في وسم (هاشتاغ)، بمسمى قائمة سوداء للإعلاميين المسيئين» في «توتير».

وادعى «القحطاني» أنه «لا يمكن لعاقل أن يرضى ويقبل استضافة أو إعطاء برامج لإعلاميين سبق أن رصدت لهم مواقف أساءوا فيها إلى القيادة والوطن»، مضيفاً: «بعض ملاك القنوات الفضائية السعوديين ومعدي البرامج ورؤساء التحرير بسبب انشغالهم لا يعلمون حقائق المرتزقة من الإعلاميين الذين أساءوا إلى مملكة الخير وقيادتها».

وراهن المستشار على موقف ملاك القنوات ووسائل الإعلام السعودية بـ«طرد الإعلاميين الذين امتهنوا الارتزاق، فتارة يسيئون إلى المملكة، وأخرى يكيلون المدائح لها»، مستشهدا بشطر من قصيدة الأمير خالد الفيصل: «ما ينسينا الخطأ حب الخشوم»، بحسب قوله.

وقال: «ما لم يعتذروا بشكل واضح للقيادة والشعب السعودي، ويعلنوا توبتهم وقبول اعتذارهم؛ فلا أفهم إطلاقاً إصرار البعض على استقطابهم»، مشدداً على أن «الثقة في الملاك والمسؤولين عن الإعلام السعودي الخاص كبيرة، وكلنا متأكدون أنهم يشاركون الجميع الهم الوطني».

 من جهته، قال الكاتب «خالد السليمان»: «أسعدني المقترح لأن هذا الموضوع كان يشغلني، ولا سيما أن هناك عدداً من النماذج التي ارتقت على أكتافنا من الإعلاميين العرب أو من مرتزقة الإعلام العربي إن صح التعبير، ممن استفادوا من مؤسساتنا الإعلامية ثم طعنونا في الظهر، وأساءوا لنا ولقضايانا العادلة»، بحسب قوله.

ودعا إلى أن يترجم الاقتراح إلى واقع «بحيث تشارك فيه جميع المؤسسات الإعلامية الرسمية أو الخاصة»، وطالب المؤسسات الإعلامية الخاصة بالتفاعل مع المقترح «وخصوصاً التي فتحت أبوابها أمام هؤلاء، غافلة عن النماذج الإعلامية المتسلقة والتي لا تمتلك من شرف المهنة شيئاً، ولا تتمتع بأي أخلاقيات في التعامل مع الآخرين».

وشدد «السليمان» على أن ظهور القائمة لا بد أن يخضع لمعايير محددة، «بحيث لا يخلط الحابل بالنابل، لتكون خطوة تنقية الوسط والمؤسسات الإعلامية السعودية والخليجية من هذه النماذج».

واستطرد بالقول: «إن عملية فلترة الوسط الإعلامي لا بد أن تشمل كذلك منظمي الفعاليات بشتى أنواعها، فلا بد من عدم دعوة من يسيئون لنا في فعالياتهم».

وادعى: «اننا أمام مرحلة جديدة كتلك التي حدثت بعد اجتياح العراق الكويت في تسعينيات القرن الماضي، إذ كشفت عن الوجه القبيح لعدد من الإعلاميين، وأسقطت أقنعتهم الزائفة». وقال: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لفرز الإعلاميين ومعرفة العدو من الصديق».

بدوره، اعتبر رئيس تحرير صحيفة «سبق» الإلكترونية «علي الحازمي» في تصريح لـ«الحياة»: أنه «حتى وقت قريب لم يكن أمثال هؤلاء المندسين يتوقعون للحظة أن تنطلق دعوة صريحة من أي مسؤول لكشفهم وطردهم»، مضيفاً: «أن هؤلاء الذين بلغت بهم الدناءة أن (يرضعوا) من خيرات السعودية، وفي الوقت ذاته يبثوا السموم حولها، هؤلاء الذين تم تمكينهم من منصات إعلامية لظروف معينة، أو جهل بخلفياتهم من ملاكها، حان الوقت لتعريتهم أمام الملأ».

وادعى «الحازمي» أن ما دعا له المستشار «سعود القحطاني» يعتبر «جزءاً من سياسة صريحة للسعودية الجديدة، تتعامل فيها بلغة حزم وعزم، لتقف في وجه كل المتصنعين والمتلونين، وكشف حقيقتهم والحزم في التخلص منهم، وهو واجب وطني على كل ملاّك المنصات الإعلامية السعودية، أن يكونوا أول من يبدأ، وألا يترددوا فيه لحظة واحدة».

من جانبها، قالت الكاتبة «حليمة مظفر»: «إن وجود قائمة سوداء للمسيئين إلى السعودية وقيادتها وشعبها أمر مهم، وخصوصاً أن بعض مسؤولي المؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية ليس مطلعاً على هؤلاء، ومن الممكن حدوث أخطاء، ومنها استضافة المؤسسات الإعلامية بعض المسيئين إلى السعودية، لذا فإن وجود قائمة سيكون تذكيراً وتعريفاً في من أساء إلى المملكة»، بحسب قولها.

 وأشارت إلى أن هؤلاء المسيئين «لا بد أن يعرفوا ويوقنوا أن المملكة خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأية حال من الأحوال».

المصدر | الخليج الجديد+الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية تدشين مقترح قائمة سوداء إعلاميون توجه معارض