دعوى تطالب باستعادة أموال مصر من تركيا إبان الحكم العثماني

الخميس 3 مايو 2018 11:05 ص

في واقعة أثارت جدلا وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت دعوى قضائية السلطات المصرية بمطالبة تركيا برد الأموال التي تحصلت عليها من مصر تحت مسمى «الجزية» خلال فترة الحكم العثماني لمصر.

ونقل إعلام محلي مصر، أن الدعوى طالبت بإصدار قرار بالتحفظ على الأموال المملوكة لدولة تركيا في مصر وعدم تسليم ما تبقى من الوديعة التركية لدى البنك المركزي المصري، والتحفظ عليها لصالح الدولة المصرية وفاءً للديون المصرية على تركيا.

وذكرت الدعوى المقامة أمام محكمة القضاء الإداري، ضد رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، بصفتهم القانونية، أنه «من المعروف والمعلوم تاريخيا أن فترة وقوع مصر تحت الحكم العثماني، كانت أسوأ فترات تاريخ الدولة المصرية، ففيها ساءت أحوال البلاد السياسية، والاقتصادية، وتحولت مصر وقتها من دولة مستقلة يغمرها العمران إلى دولة بدائية للغاية، ليس لها من التقدم نصيب، ولا من الحضارة حظ».

وجاء في الدعوى: «منذ أن وقعت مصر تحت الحكم العثماني، وهى تقوم بدفع جزية سنوية لتركيا، حتى بعد وقوع مصر تحت الاحتلال البريطاني عام 1882 وفرض الحماية البريطانية على مصر، ظلت تركيا تحصل على تلك الأموال غير المستحقة (الجزية) سنويا».

ووفق الدعوى، فإن المفاجأة أنه «رغم سقوط الخلافة العثمانية عام 1924، استمر حصول تركيا على تلك الأموال قيمة الجزية التي كانت مفروضة على مصر أثناء الحكم العثماني، ودفعتها مصر على مدى أربعين عاما بطريق الخطأ، وكانت هذه الجزية تقدم إلى الحكومة التركية في صورة ذهب، وأول من اكتشف هذا الأمر هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».

وكشفت الدعوى أنه سبق وقامت الخارجية المصرية بمطالبة الحكومة التركية بسداد المديونية المصرية لدى تركيا، التي تبلغ مليارات الجنيهات، وهى المديونية التي تعود إلى أيام الخلافة العثمانية والمتعلقة بالجزية التي سددتها مصر بدون سند مشروع، وجاءت المطالبة المصرية بهذه الديون من قبل الخارجية المصرية وبشكل رسمي، لكنها توقفت فجأة بدون سبب.

وشرحت أنه اتضح «وجود حق للدولة المصرية وللمواطنين المصريين في استعادة الأموال التي حصلت عليها تركيا بدون وجه حق وبدون سند قانوني، وامتناع المطعون ضدهم من المطالبة بتلك الحقوق المشروعة لمصر، وأن هذا هو قرار إداري سلبي بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات القانونية طبقا لأحكام القانون الدولي لإلزام تركيا بتحمل مسؤوليتها القانونية بسداد مديونياتها لمصر».

وفي الوقت الذي تتنامى فيه العلاقات الاقتصادية بين رجال أعمال البلدين، تشهد العلاقات بين تركيا ومصر توترا على الصعيد السياسي منذ سنوات، فيما تعمل القاهرة ضمن تحالف ثلاثي يضم إلى جانبها كلا من قبرص اليونانية واليونان، وذلك في مواجهة أنقرة، التي تعتبر النظام في القاهرة غير شرعي وجاء بانقلاب عسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في 2013.

  كلمات مفتاحية

مصر تركيا الحكم العثماني العلاقات المصرية التركية