أثار إعلان رئيس حركة النهضة «راشد الغنوشي» بإتاحة خدمة الإنترنت المجاني (الواي فاي) في الأماكن العام التابعة للبلديات التي ستفوز فيها الحركة، جدلا في تونس.
حدث الجدل بعد أن أشاد البعض بهذه الخطوة التي تسعى لتفعيل أحد مبادئ الدستور، بينما اعتبر آخرون أن الأمر لا يتعدى «وعود انتخابية» داعين الحركة إلى الاهتمام بالواقع المعيشي للتونسيين الذي اعتبروا أنه «أكثر أهمية» من الإنترنت.
وخلال مؤتمر شعبي نظمته «النهضة» في ولاية «ين عروس» المتاخمة للعاصمة، تعهد «الغنوشي» بتوفير إنترنت مجاني وبسرعة جيدة في الأماكن العمومية ضمن البلديات التي تحقق فيها الحركة الفوز.
وأشار إلى أن «النهضة» حزب حداثي مواكب للعصر، مضيفا: «من يقود عملية التكنولوجيا الحديثة في الحكومة التونسية هو وزير نهضوي يعمل عل رقمنة الإدارة والحياة الاجتماعية والسياسة».
تصريح «الغنوشي» أثار جدلا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أكدت الصفحات البلدية التابعة للنهضة أن ما ذكره هو تفعيل للفصل 32 من الدستور «الذي يضمن حق النفاذ للإنترنت لكل المواطنين وتحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب من خلال تكنولوجيات الاتصال، وستسمح نقطة وصول الواي فاي بربط العديد من المستخدمين في نطاق يصل إلى 150 مترا مع تدفق جيد جدا بطريقة آمنة».
