«هآرتس»: (إسرائيل) مصممة على منع إيران من التمركز عسكريا بسوريا

الخميس 3 مايو 2018 02:05 ص

أكد تقرير صحفي عبري أن هناك تصميما لدى كل من المستوى السياسي والقيادة العسكرية في (إسرائيل) على مواصلة العمل بكل قوة وبجميع الوسائل لضمان عدم تمكين إيران من التمركز عسكريا في سوريا.

وذكرت صحيفة «هآرتس» في تقرير لمعلق الشؤون العسكرية «عاموس هارئيل»، أنه لا يوجد أي مؤشر على حدوث تحول في موقف القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية المتشبث بالتصعيد حتى بعدما نفذ جيش الاحتلال ضربتين استهدفتا المصالح الإيرانية في سوريا، على الرغم من إطلاق طهران تهديدات بالرد.

وأوضح «هارئيل» أن رئيس هيئة أركان الجيش «غادي أيزنكوت»، هو الأكثر حماسة لمواصلة التصعيد ضد إيران، مشيرا إلى أن موقفه يحظى بدعم كل من رئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو» ووزير الأمن «أفيغدور ليبرمان».

وأشار في الوقت نفسه إلى أنه لم تصدر حتى الآن عن أعضاء الحكومة والمجلس الوزاري المصغر أية اعتراضات على السياسة التي يتبناها ويطبقها «أيزنكوت» في مواجهة إيران في سوريا.

ووفق «هارئيل»، فإن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة (إسرائيل) تؤكد أن إيران تواصل نقل السلاح المتقدم إلى سوريا، مشيراً إلى أن طهران لم تعد مهتمة فقط بنقل هذا السلاح، بل معنية أيضا بتوظيف هذا السلاح في تعزيز منظومتها العسكرية داخل سوريا.

وقال إن محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب لا تستبعد أن يكون بعض هذا السلاح مخصص للاستخدام في توجيه ضربة لـ(إسرائيل) ردا على قيامها بشن الغارات التي استهدفت قواعد إيرانية في مطار «التيفور» وريفي حلب وحماة.

وأضاف أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ترى أنه بدون إجراءات عسكرية رادعة فإن إيران ستتمكن في غضون وقت قصير نسبيا من تدشين نظام عسكري متماسك قوامه ترسانة من الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي وطائرات بدون طيار، حيث إن هذا النظام سيكمل المنظومة العسكرية التي يحوز عليها «حزب الله» في لبنان.

وحسب «هارئيل»، فإن (إسرائيل) لا تتوقع أن تقدم إيران على الرد قبل إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» موقفه النهائي من الاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد»، عن «هآرتس» أن الضغوط التي مارستها كل من (إسرائيل) والسعودية وفرنسا أقنعت «ترامب» بعدم إصدار أمر بإجلاء القوات الأمريكية من سوريا.

وأشارت إلى أن تل أبيب تتوقع أن يوعز «ترامب» ببقاء القوات الأمريكية في سوريا 6 أشهر أخرى.

وأضافت أن كلا من الرياض وتل أبيب وباريس أوضحت لـ«ترامب» أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيمكن إيران من تعزيز نفوذها هناك.

وكانت شبكة «إن بي سي نيوز» نقلت عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن (إسرائيل) تستعد لحرب على إيران على ما يبدو، وإنها تسعى للحصول على دعم أمريكي في هذا الصدد، في حين استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ذلك.

وقال المسؤولون الثلاثة إن الغارة الإسرائيلية على مدينة حماة قبل أيام، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الإيرانيين في سوريا واستهدفت أسلحة تم تسليمها مؤخرا من إيران، تعد أحدث علامة على تصاعد النزاع بين (إسرائيل) وإيران، ودلالة على أنهما تقتربان من حرب مفتوحة.

وأشار المسؤولون إلى ازدياد قلق (إسرائيل) من نفوذ إيران في سوريا.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» -الذي حصل مع وزير دفاعه «أفيغدور ليبرمان» على تخويل الكنيست لهما فقط لإعلان الحرب- استبعد خوض الحرب ضد إيران.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي على الجانبين السياسي والميداني مع اقتراب موعد إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» موقفه بشأن الاتفاق النووي الإيراني، الذي سبق أن لوح بالانسحاب منه، وهي النتيجة التي تسعى إليها (إسرائيل).

وفي آخر تصريح للخارجية الأمريكية، قال الناطق باسمها إن إيران تزعزع المنطقة ويجب مواجهة ذلك، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي سيعمل على إصلاح الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران أمريكا إسرائيل نتنياهو ليبرمان إيزنكوت