تضاعفت تذاكر الطيران بما لا تطيقه الكثير من الأسر المصرية المقيمة في قطر، حيث أكد 5 من وكلاء شركات الطيران في الدوحة أنهم غير قادرين على توفير تذاكر السفر لعملائهم المصريين بأسعار تقترب من تلك التي اعتادوا على إنفاقها قبل مشاركة مصر في حصار قطر.

وبات على المصريين المسافرين إلى بلادهم السفر عبر أحد الوجهات الخليجية أو العربية أو الأفريقية أو حتى الأوروبية، ومن ثم تغيير وجهتهم إلى القاهرة، ما تسبب في مضاعفة ساعات الطيران بعد أن كانت وجهة مباشرة إلى القاهرة أو الأسكندرية أو غيرهما من المدن المصرية.

وتتزايد معاناة المصريين خاصة فئة العمال غير المرتبطين بوقت محدد لقضاء إجازاتهم السنوية، من ذوي الرواتب الضعيفة.

وعدل الكثير من المصريين عن فكرة السفر في العام الماضي والحالي بسبب أسعار التذاكر المبالغ فيها، حيث يتراوح متوسط الأسعار خلال شهر يوليو/تموز المقبل، بين 3000 ريال قطري و4000 ريال ذهابا وإيابا مع تفاوت في ساعات الترانزيت.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن مصريين مقيمين في قطر، أن المتضرر الأساسي من حصار قطر هم أبناء الجالية المصرية المقيمون في الدوحة، موضحين أن الشعوب الخليجية الثلاثة المشاركة في عملية الحصار (السعودية الإمارات والبحرين) لدى مواطنيها الكثير من خيارات السفر، فضلا عن قرب المسافة، أما المصريون ممن يقارب عددهم 300 ألف شخص، يعانون الأمرين من أجل الحصول على أبسط حقوقهم، وهو الوصول لذويهم في مصر بصورة يسيرة.

من جانبها، أطلقت «رابطة اتحاد المصريين في قطر»، مبادرة للتواصل مع إحدى شركات الطيران لتخفيض أسعار التذاكر بما يتناسب مع قدرة الكثير من أبناء مصر في الدوحة.

وتمكنت الرابطة التي يترأسها المهندس «محمد العراقي»، من التواصل مع «الخطوط الجوية الكويتية»، من أجل تخصيص عدد من الرحلات بهامش ربح قليل، خدمة لأبناء مصر المقيمين في الدوحة.

وكانت شركة «مصر للطيران» تنظم 29 رحلة أسبوعية إلى الدوحة، بينما تنظم «الخطوط القطرية» 16 رحلة بين الدوحة والقاهرة أسبوعيا، فضلا عن رحلات الترانزيت والمباشر، التي تنظمها شركات عربية أخرى مثل «طيران العربية» و«فلاي دبي» الإماراتيتين و«الخليج» البحرينية وكلها توقفت.

وفي أغسطس/آب الماضي، صرح «عبدالعزيز حسن» مدير إدارة السياسات وتخطيط الموارد البشرية بوزارة التنمية والعمل القطرية، بأن عدد أفراد الجالية المصرية في الدوحة يتجاوز 220 ألفا، يعملون في القطاعين الخاص والحكومي، بينما ذكرت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج «نبيلة مكرم» في يوليو/تموز الماضي، أن العدد يصل إلى 300 ألف مصري.