كتب السيناريست والكاتب السياسي المصري «مصطفى محرم» مقالًا في إحدى زوايا الرأي في جريدة «المصري اليوم» (مصرية خاصة) تحت عنوان «مطلوب وزير ثقافة» مطالبًا رئيس الجمهورية «عبدالفتاح السيسي» باحترام مكانة مصر الثقافية؛ بخاصة رصيدها من كبارهم؛ والعمل على تعيين وزير ثقافة مميز.

وفي بداية الجزء الأول من المقال المكون من أجزاء وجه «محرم» (79 عامًا) تحية أقرب إلى الروتينية لوزير الثقافة الحالية «إيناس عبدالدايم» ثم استدرك قائلًا: «ولكني أحلم لبلادي بوزير ثقافة للمستقبل، وهنا خطابي للرئيس كمواطن قبل أن أكون مثقفا».

ثم وجه محرم حديثه لـ«السيسي» بعد أن أوضح مفهومه عن وزير الثقافة قائلًا: «هذه الوزارة يا سيادة الرئيس التي تعتبر أيقونة الوزارات وأثمنها قيمة والذي يعرف قدرها ويطمح في أن يتولى حقيبتها لابد أن يكون قد قرأ لطه حسين والعقاد وأحمد لطفي السيد وأحمد شوقي ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وعبدالرحمن الشرقاوى ولويس عوض وسلامة موسى وسليم حسن وأحمد فخرى وسعاد ماهر وولي الدين سامح وجمال حمدان، وكُتب حسين فوزي وسمحة الخولي في الموسيقى».

ثم أسهب الكاتب في مفهوم الثقافة بوجه عام وأوجه دلالته المختلفة عالميًا بوجيهها المادي والروحي، وتجلي الثقافة المادية في كل الأدوات الفنية ومختلف الوسائل الحياتية.

ثم عرج إلى الثقافة المعنوية الروحية التي تعني كل القيم والإبداعات والمعتقدات والإحساسات والكفاءات والمعارف.

مستدلًا برأي عالم الاجتماع «تايلور» والمثقف المغربي «محمد جوس» خالصًا إلى أن الثقافة تصبح قوة رمزية جوهرية تلعب عدة أدوار داخل المجتمع باعتبارها رأس مال رمزيا ثمينا.

و«إيناس عبدالدايم» وزير الثقافة المصرية الحالية عازفة فلوت عالمية؛ وهي أول امرأة تتولى وزارة الثقافة في مصر، في تعديل وزاري محدود في 14 من يناير/كانون الثاني الماضي شمل أربع حقائب وزارية؛ وقد كانت -حتى تعيينها وزيرة- تشغل رئاسة المركز الثقافي القومي (دار الأوبرا المصرية)، بحسب «الجزيرة».

وقد اختيرت في فبراير/شباط 2012 رئيسا لدار الأوبرا المصرية، لتصبح ثاني امرأة تتولى المنصب بعد «رتيبة الحفني».

لكن في مايو/آيار 2013 صدر قرار من وزير الثقافة المصري (في وزارة هشام قنديل إبان رئاسة محمد مرسي، أول رئيس منتخب في تاريخ مصر) آنذاك «علاء عبدالعزيز» بعزلها عن منصبها، ثم طرح اسمها بقوة لتولي وزارة الثقافة بعد أن عزل الجيش المصري لـ«مرسي» في صيف 2013، لكن الحكومة المؤقتة التي تشكلت حينها اكتفت بإعادتها إلى رئاسة دار الأوبرا.

و«مصطفى محرم» أحد أهم كتاب السيناريو المصريين، عمل مع اغلب أدباء مصر وحول أعمالهم إلى أفلام ظلت علامات في تاريخ السينما المصرية مثل: «أغنية على الممر»، اتجه منذ التسعينات للدراما التليفزيونية ليكتب بعض المسلسلات المتميزة.