قدم «محمد علوش»، رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام، استقالته من منصبه.

وقال «علوش» في بيان له على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: «تشرفت بخدمتكم منذ تأسيس سرية الإسلام إلى الآن طيلة سنوات عديدة، عملت معكم في خدمة الثورة وخدمة إخواني في جيش الإسلام، كنت مكلفا بكثير من المهام وبعد العمل الدؤوب لإبراز قضيتنا العادلة وثورتنا المباركة في شتى المحافل السياسية، وما اعترى ذلك من جولات في ميدان الكفاح، أعلن استقالتي»، بحسب القدس العربي.

وشغل رئيس المكتب السياسي المستقيل لجيش الإسلام، منصب رئيس وفد قوى الثورة والمعارضة السورية في بعض جولات محادثات أستانة، خلال عام 2017، لتأتي استقالته عقب طي ملف جيش الإسلام بالكامل في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.

ووصف استقالته بأنها تعود لـ«قناعته بوجوب فسح المجال أمام الطاقات الجديدة لتأخذ دورها في العمل الثوري والسياسي، ولتتسلم المهام التي كان يقوم بها»، وختم بيانه قائلاً: «أرجو التفضل بقبولها وأؤكد أنني سأبقى جندياً في صفوف الثورة فاعلاً في خدمتها».

وفي 29 مايو/آيار 2016 أعلن «علوش» استقالته من منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة، احتجاجا على «فشل المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري ووقف الأعمال العدائية للنظام السوري».

و«علوش»، سياسي سوري، اشتهر بعد اندلاع الثورة السورية إذ كان أحد المؤسسين لـ«جيش الإسلام» إلى جانب قائده «زهران علوش»، ثم عُين كبيرا للمفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف يناير/كانون الثاني 2016 حتى استقالته منه نهاية مايو/آيار 2016، ثم بمفاوضات أستانة بداية 2017.