شدد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والعاهل المغربي الملك «محمد السادس» على ضرورة توحيد المواقف وتنسيق الجهود لمواجهة النزعة العدوانية للنظام الإيراني وتدخلاته ووكلائه في شؤون الدول العربية، وسياساته الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في العالم العربي.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الملك «سلمان»، الخميس، بالملك «محمد السادس»، أكد خلاله وقوف المملكة العربية السعودية مع المغرب تجاه كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

وكان وزير الخارجية المغربي «ناصر بوريطة» أعلن، الثلاثاء الماضي، عن قطع علاقات المغرب مع إيران وطرد السفير الإيراني في الرباط وإغلاق سفارة المغرب في طهران، متهما إيران و«حزب الله» اللبناني بدعم جبهة «البوليساريو» التي تسعى لانفصال الصحراء الغربية، بينما نفت إيران و«حزب الله» الاتهامات المغربية.

وقال «بوريطة» إن إيران و«حزب الله» يدعمان «البوليساريو» بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر، مضيفا أن هذا القرار جاء كرد فعل على تورط أكيد لإيران من خلال «حزب الله» مع جبهة «البوليساريو» ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا.

وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران، في يناير/كانون الثاني 2016، على خلفية اعتداءات تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، مع 46 آخرين أدينوا بالإرهاب.

وتتهم السعودية إيران بامتلاك مشروع توسعي في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.