رئيس «الجزيرة» يحذر من ملاحقة المغردين ضمن التضييق الإعلامي

الخميس 3 مايو 2018 09:05 ص

أعرب الشيخ «حمد بن ثامر آل ثاني» رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، رئيس مجلس إدارة «شبكة الجزيرة الإعلامية» عن أمله في أن يتجه العالم العربي نحو حرية أعلى للإعلام، لاسيما أن التضييق الإعلامي في المنطقة وصل حد الإشكالية، مشيرا إلى أن ذلك التضييق بدأ يطال حتى المغردين من المواطنين العاديين، ووصل إلى حد الملاحقة أو تهديد حريتهم الشخصية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انعقاد مؤتمر «حرية الإعلام والتعبير.. بين الواقع والمأمول»، الذي نظمته «دار العرب»، الخميس، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وأكد «بن ثامر» أهمية موضوع حرية الصحافة، لاسيما في المنطقة العربية، معربا عن أمله في أن يتجه العالم العربي نحو زيادة مساحة الحرية أمام وسائل الإعلام بكافة أنواعها، لاسيما أن حق الإنسان في المعرفة والتعبير عن رأيه أمر متفق عليه في جميع الثقافات والأمم، حتى أصبح مرتبطا بكل تشريعات حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن هذا الحق ضحى من أجله أفراد وجماعات طالبت بحرية الناس وحرية الأدوات التي تتيح لهم أن يعرفوا ما يدور حولهم، ويؤثر فيهم ويوجه حياتهم، مبينا أنه من هذا المنطلق يأتي الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بكل أشكالها وأدواتها.

وقال إنه منذ أن اخترع الإنسان المطبعة أصحبت الصحافة جزءا من حياته اليومية، ومع تطور وسائل الصحافة المطبوعة والمسموعة والمرئية ووصولها إلى الغالبية العظمى من الناس، تطورت أيضا أدوات المستبدين في قمعها، وتنوعت أساليب التضييق على حرية الصحافة، من منع للنشر وتشويه السمعة وتخويف للصحفيين بتلفيق التهم والملاحقات القضائية والسجن دون وجه حق، وصولا إلى الاغتيال.

وفي هذا الإطار، لفت إلى أن الصحافة الحرة والنزيهة قد خاضت معارك لم تتوقف ضد الاستبداد والفساد في مختلف بقاع الأرض، أودت في العام الماضي وحده بحياة 81 صحافيا أثناء تأدية عملهم، بينما يقبع مئات في السجون، ما زاد من أهمية حماية حرية الصحافة، ووسع دوائر المسؤولية لضمان تلك الحرية بمواجهة أعدائها، ومن يخشون من تطور ثقافة الناس.

وقال: «لا يخفى عليكم الثمن الباهظ الذي دفعته الجزيرة من حياة صحفييها الشهداء والمصابين، أو من تعرضوا لسنوات السجن ظلما، وما زال بعضهم يقبع في سجون الاستبداد في بعض الدول، وما زال المستبدون في محطينا العربي يرفضون كشف الحقائق، فأمست حرية الصحافة هدفا لأجهزة تابعة لدول تسعى لفرض وجهة نظرها باستخدام سبل غير أخلاقية، ووصلت حملات التشويه حتى الدول المتقدمة.. وقد شاهدنا كيف وسعت بعض جماعات الضغط لمنع الجزيرة من العمل في الولايات المتحدة، رغم أن المجتمع الأمريكي نفسه يعترف بأهمية ما تقدمه الجزيرة ويمنحها جوائز عالمية».

وأكد أن الحصار الذي فرض على دولة قطر زادها قوة وتماسكا، كما زادت الحملات «الجزيرة» عزما وتصميما على المضي في نهجها الثابت، وأن المخاطر المحدقة بحرية الصحافة تستدعي التكاتف والتعاون لمجابهتها.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «دار العرب» الإعلامية القطرية «جابر الحرمي»، إنه في الأشهر الأربعة الماضية من هذا العام، زادت نسبة اعتقالات الصحفيين والإعلاميين أكثر مما حدث على مدار عام 2017 بأكمله، مشيرا إلى أنه في 8 دول عربية فقط، ارتفع عدد المعتقلين من الإعلاميين والصحفيين إلى 188، دون تفاصيل.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا، بينما نفت الدوحة تلك الاتهامات، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

وقدم الرباعي العربي قائمة مطالب إلى قطر تتضمن 13 بندا، منها إغلاق قنوات «الجزيرة» وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.

وقوبل هذا المطلب باستنكار عالمي من طرف مختلف المؤسسات الإعلامية الكبيرة والمنظمات الحقوقية والأممية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر الجزيرة حمد بن ثامر آل ثاني مغردون ملاحقة تضييق حرية الصحافة