باحثون دوليون يحذرون من تفشي الكوليرا مجددا في اليمن

الجمعة 4 مايو 2018 07:05 ص

حذر فريق دولي من الباحثين، الجمعة، من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، والذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار.

وتأتي تلك التحذيرات بعد أقل من نحو شهر من تحذيرات مماثلة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «يونيسيف» من احتمالات عودة تفشي مرض الكوليرا في اليمن، خاصة مع اقتراب المواسم المواتية لانتشارها.

ودعا فريق الباحثين، السلطات الصحية إلى تعزيز التدابير «على الفور» لتخفيف المخاطر، وذلك عبر التلقيح وتوزيع المعدات اللازمة لتطهير المياه وإصلاح البنية التحتية للصرف الصحي، وفقا لرسالتهم التي نشرتها مجلة «ذي لانسيت غلوبال هيلث» الطبية.

ويعتقد الفريق، استنادًا إلى بيانات حالات تفشٍّ سابقة للوباء، أن 54% من المناطق في اليمن يمكن أن تتأثر بتفشي الوباء في العام 2018 ما قد يُعرض «أكثر من 13.8 مليون» شخص للخطر.

وقال الفريق: «لذلك نوجه دعوة عاجلة إلى المسؤولين المحليين والمانحين والشركاء الدوليين للعمل على التخفيف من خطر حدوث موجة جديدة من وباء الكوليرا في اليمن».

وسبق أن طالبت «اليونيسيف» بـ«إتاحة وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية بهدف منع حدوث ذلك»، مشددة على أنه على جميع الأطراف في اليمن إفساح الطريق للمساعدات الإنسانية «دون أي شرط».

ورغم تراجع عدد المشتبه في إصابتهم بالكوليرا خلال الأشهر القليلة الماضية في اليمن، فإنه لا تزال هناك مخاوف تخيم على البلد الذي بلغ عدد المصابين فيه بالكوليرا والإسهال الحاد أكثر من مليون شخص منذ العام الماضي.

ووفقا لـ«اليونيسيف»، فإن الأطفال دون سن الـ15 يشكلون أكثر من 40% من حالات الاشتباه بالإصابة وربع الوفيات.

وبحسب بيانات المنظمة، فإنه يوجد حاليا في اليمن أكثر من 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وأن أكثر من نصف أطفال اليمن لا يستطيعون الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي ملائمة.

وتشير التقديرات إلى وجود 1.8 مليون طفل مصاب بسوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف حالتهم تشكل خطرا على حياتهم.

وفي 26 مارس/آذار 2015، أطلق تحالف يضم 9 دول عربية بقيادة السعودية عملية «عاصفة الحزم» (عدل اسمها لاحقا إلى إعادة الأمل)، للتصدي لتقدم المتمردين الحوثيين، كما ساعد التحالف القوات الحكومية في استعادة عدد من المناطق وبينها عدن.

ومنذ بداية الحرب قبل نحو 3 أعوام، يشهد اليمن أحوالا معيشية وصحية مزرية، وتفشت الأوبئة والأمراض بشكل غير مسبوق في ظل نقص الأدوية وضعف الإمدادات في ظل تلك الحرب.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

باحثون الكوليرا دوليون اليمن العلاج